«العمل» تجري اختبارات جديدة للمرشحين لوظائف بالأردن بمصنع طوب    الحفني: علاقات مصر وقطر في مجال الطيران تشهد نمواً متزايداً    مياه الأقصر تناقش سبل تكثيف الإجراءات الاحترازية لمجابهة الأوبئة قبل الشتاء    رفض التهجير ودعم غزة.. مصر «حائط صد» أمام مخطط تصفية القضية الفلسطينية    إصابة 3 أشخاص إثر انفجار في مطعم وسط مدينة «ليون» الفرنسية    عودة زيزو.. إلغاء اجتماع الزمالك.. مكافآت في الأهلي.. وراحة بيضاء| نشرة الرياضة ½ اليوم    قرار بشأن 18 متهما في قضية فساد وزارة التموين    تأجيل استئناف 5 متهمين بتصنيع وترويج الترامادول في القطامية    المفتي يستمع لآراء جمهور المستفتين حول خدمات دار الإفتاء    محافظ الجيزة يفتتح توسعات قسم الرعاية المركزة بمستشفى إمبابة العام    وزير التربية والتعليم يصدر قرارًا وزاريًا بشأن حافز التفوق الرياضي    الأمم المتحدة: لم نشارك في وضع خطة ترامب بشأن غزة    رئيس الوزراء: استثمارات الصحة والتعليم "الأكبر والأهم".. وحريص على الاستماع للمواطنين    رئيس مجلس الشيوخ: المجلس سينعقد بتشكيله الحالي استكمالًا لأعمال الفصل التشريعي الأول    "زراعة الفيوم" تنظم ندوة إرشادية حول محصول الكانولا كأحد المحاصيل الزيتية الواعدة    انتشال جثمان ضحية جديدة من أسفل أنقاض مصنع البشبيشي بالمحلة    إطلاق اسم وزير الخارجية على محور مروري جديد بأسيوط    الخميس.. "إلكتروفلامنكو 3.0" يفتتح فعاليات مهرجان "دي-كاف"    بدر محمد يروي تجربته مع فيلم "ضي"    موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 رسميًا.. قرار من مجلس الوزراء    لأول مرة.. تشغيل جهاز قياس وظائف التنفس بعيادة السلام بمدينة بني سويف    برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    اتحاد الكرة يؤكد ثقته في الحكام المصريين    التقديم مستمر حتى 27 أكتوبر.. وظائف قيادية شاغرة بمكتبة مصر العامة    «واحدة من الدول الثلاث».. وزير: كوريا الشمالية قادرة على ضرب البر الرئيسي الأمريكي    احذر من توقيع العقود.. توقعات برج الثور في شهر أكتوبر 2025    عرض «حصاد» و «صائد الدبابات» بمركز الثقافة السينمائية في ذكرى نصر أكتوبر    خاص فيديو | علاء عرفة: زينة عبد الباقي مخرجة مجتهدة وطلعت مني حاجات جديدة    لطلاب الإعدادية والثانوية.. «التعليم» تعلن شروط وطريقة التقديم في مبادرة «أشبال مصر الرقمية» المجانية في البرمجة والذكاء الاصطناعي    «الداخلية»: تحرير 979 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة ورفع 34 سيارة متروكة بالشوارع    اليوم.. النطق بالحكم في دعوى تعويض مليون جنيه ضد الفنان أحمد صلاح حسني    محافظ الغربية في جولة مفاجئة بقرى قطور: صحة المواطن أولوية ولا تهاون في الخدمات    موعد مباراة الشارقة الإماراتي والسد القطري في دوري أبطال آسيا للنخبة والقنوات الناقلة    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يحدد ضوابط التعامل مع وسائل التواصل ويحذر من انتحال الشخصية ومخاطر "الترند"    قافلة طبية وتنموية شاملة من جامعة قناة السويس إلى حي الجناين تحت مظلة "حياة كريمة"    وزير الخارجية يلتقي الشباب المشاركين في برنامج زمالة "شفيق جبر" من مصر والولايات المتحدة    تشافي يرد على عرض اتحاد جدة السعودي    قناة مجانية تنقل مباراة منتخب الشباب ضد نيوزيلندا في المونديال    الجمسي.. فيلم يوثق سيرة مهندس النصر في حرب أكتوبر    ضبط 5 ملايين جنيه في قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    مصرع 7 عناصر إجرامية شديدة الخطورة في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بالبحيرة    التحقيق مع شخصين حاولا غسل 200 مليون جنيه حصيلة قرصنة القنوات الفضائية    محافظ قنا يكرم أبطال الجمهورية في كرة القدم واللياقة البدنية والفائزين ببرامج الموهوبين    سعر طن الأرز الأبيض والشعير اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر فى المنيا    انكماش نشاط قناة السويس بنحو 52% خلال العام المالي 2024-2025 متأثرا بالتوترات الجيوسياسيّة في المنطقة    ما حكم ما يسمى بزواج النفحة.. الإفتاء توضح    ما حكم قتل الكلاب الضالة المؤذية؟ دار الإفتاء تجيب    تعرف على العد التنازلى لشهر رمضان المبارك وأول أيامه فلكيا    مهن المستقبل.. جدارات متجددة    مبعوث رئيس كوريا: مصر تلعب دورا محوريا فى تعزيز سلام واستقرار المنطقة    "القاهرة بقى لونها أحمر".. ريمونتادا الأهلى أمام الزمالك حديث الصحف العربية    الرئيس السيسى يستقبل الأمير "رحيم" رئيس شبكة الآغا خان للتنمية ويهنئه بمنصبه ويشيد بإسهامات والده فى دعم التنمية وحفظ التراث الإسلامى.. الرئيس: حياة كريمة و100 مليون صحة تجسد رؤية مصر 2030 للاستثمار فى الإنسان    أرقام عماد النحاس فى دور المدير الفنى المؤقت للنادى الأهلى للمرة الثانية هذا العام    رئيس الوزراء يتفقد عددا من المنشآت التعليمية بقرية سبك الأحد    استمرار تدفق المساعدات إلى غزة وسط تحديات ميدانية ووعود بإعادة الإعمار    مجلس الشيوخ ينعقد الخميس 2 أكتوبر و17 أكتوبر نهاية الفصل التشريعي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30-9-2025 في محافظة قنا    «لاعب مختلف.. ومبيلعبش عندهم!».. شيكابالا يتغنى بنجم الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد تظاهرات حاشدة أمام نقابة الصحفيين للمطالبة بالإفراج عن مجدي حسين
نشر في الشعب يوم 22 - 07 - 2010

نظم أعضاء حزب العمل والناشطين السياسيين وبعض من قيادات جماعة الإخوان أمس وقفة احتجاجية على سلم نقابة الصحفيين، للمطالبة بالإفراج عن مجدي أحمد حسين الأمين العام للحزب، والذي يمضي عقوبة السجن لمدة عامين بعد تسلله إلى قطاع غزة في العام الماضي.
ردد المتظاهرون شعارات "مجدي حسين هو مين ..هو ضمير المصريين"، "مجدي حسين يا مجدى حسين إحنا وراك ومش خايفين"، "حسني بيه يا حسني بيه أنت حابس مجدى ليه"، "المقاومة بالسلاح مش بمعاهدة مع السفاح".
وفى خبر عاجل ورد إلينا منذ قليل أن النائب العام المصرى قد أصدر أمرا بوقف تنفيذ الحكم الصادر الجديد، والذى كان يقضى بحبس مجدى حسين سنة أخرى في قضية قد مر عليها أكثر من 12 سنة، وجاء هذا القرار عقب التحركات السياسية التى تمت من أجل الإفراج عن مجدى حسين بعد انقضاء ثلاثة أرباع المدة، وفى تصريح خاص لموقع "الشعب" حول تأكيد هذا الخبر قالت الدكتور نجلاء القليوبى: أن النائب العام أبلغنا أنه أمر بوقف تنفيذ الحكم.
يذكر أن حكما كان قد مضى عليه أكثر من 12 سنة وكان النقض قد أسقطه إلا أنه صدر من جديد دون أسباب معروفة، وتشكلت لجنة تحمل اسم اللجنة الشعبية للتضامن مع مجدى حسين قررت عمل إذاعة أسبوعية أمام نقابة الصحفيين، وكان الهدف من الإذاعة هو التعريف بقضية مجدى حسين والحديث حول الحكم الجديد غير القانوى الذى صدر ضد مجدى حسين.
ولقد تكللت كل هذه المساعى والتحركات بأن قام السيد النائب العام المستشار محمود عبدالمجيد يإيقاف تنفيذ الحكم، ومن المحتمل أن يكون مجدى أحمد حسين ضمن المفرج عنهم فى بعد انقضاء ثلاثة أرباع المدة .
وشارك في الوقفة العديد من القيادات بالحزب كما شارك بعض من قيادات جماعة الإخوان المسلمين على رأسهم الدكتور محمد البلتاجى الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان وجمال تاج الأمين العام للجنة الحريات بنقابة المحامين.

قال البلتاجى "لا يسع أي مصري حر ووطني إلا أن يتضامن مع مجدي حسين, فقضيته محل شرف واعتزاز وحبسه ظلم مسكوت عنه وضد الإرادة الشعبية"، وأضاف أن حبسه جريمة يجب أن يقدم عنها اعتذار رسمي.

ويقضى حسين حاليا عقوبة السجن لمدة عامين في الحكم الذي أصدرته المحكمة العسكرية ضده بسبب تسلله إلى قطاع غزة في يناير عام 2009 أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في آخر عام 2008 وبداية 2009.

بيان من اللجنة الشعبية للتضامن
"من شابه أباه فما ظلم" ينطبق هذا المثل على مجدى أحمد حسين ابن المجاهد الكبير أحمد حسين زعيم حركة مصر الفتاة. فأحمد حسين كان من أبرز قادة الحركة الوطنية قبل ثورة يوليو 1952, الذين ساهموا فى دك حصون النظام الملكى التابع للاحتلال, وكان العدو رقم (1) للملك فاروق بعد اغتيال الشهيد حسن البنا. وفاروق هو الذى كان يأمر شخصيا بالتحقيق معه وحبسه.

وكشفت الوثائق البريطانية التى كُشف عنها منذ سنوات أن أحمد حسين هو أخطر شخصية سياسية تهدد مصالح الاحتلال البريطانى. كما نشرت رسالة من السفير البريطانى إلى وزير خارجيته فى أواخر عهد فاروق, وأشار فيها إلى قلقه من الصحف المتطرفة العنيفة وخص بالذكر صحيفة "الاشتراكية" التى كان يصدرها الحزب الاشتراكى (مصر الفتاة سابقا) بزعامة أحمد حسين وقال أنها توزع 50 ألف نسخة فى الأسبوع, وأوصى بمصادرتها مع صحف أخرى (الكاتب - اللواء الجديد - روز اليوسف). وقد حدث فعلا وأغلقت صحيفة الاشتراكية.

وتعرض أحمد حسين فى عام 1951 وحده لخمس قضايا بتهمة العيب فى الذات الملكية, وصدرت أحكام بالحبس فى بعضها, وبدأ فى تنفيذها بالسجن.

ولكن لما خرج وحدث حريق القاهرة وجدها الملك فاروق فرصة (وأوضح أن الإنجليز كانوا معه) للخلاص من أحمد حسين بإعدامه بتهمة التحريض على حرق القاهرة: ولم يجدوا ضده من أدلة إلا مقالاته النارية الداعية للثورة, والمحرضة ضد الملك والانجليز.

وسارت المحكمة فى طريق الإعدام, وكان هذا واضحا من إجراءتها, ومن تشكيلها, فقد كانت محكمة فى ظل الطوارئ المعلنة بعد حريق القاهرة فى 26 يناير 1952, ولم يجد أحمد حسين وسيلة لمقاومة ذلك، إلا بالإضراب المفتوح عن الطعام, حتى تم نقله من السجن إلى مستشفى القصر العينى حيث تدهورت صحته.

وكان أحمد حسين يدرك أنه لا يفعل سوى تأخير وتعطيل الحكم حتى يحدث الله أمرا, وقد كان! فبينما كان حبل المشنقة يقترب من رقبته, قامت حركة الضباط الأحرار بالإطاحة بالملك, وهو الأمر الذى أوقف هذه المحاكمة الهزلية, وخرج أحمد حسين من سجنه بعد الثورة بعدة أسابيع.

وكان أحمد حسين قد وصل فى حملته الصحفية ضد الملك فاروق إلى الذروة, حيث وصف حكمه "بالعصابة", ووضع صورا للفقراء والشحاذين وكتب فوقها "هؤلاء هم رعاياك يا مولاى" وكتب مقالا بعنوان (الثورة - الثورة - الثورة), وتحدث صراحة عن مباذل فاروق ولعبه القمار.. إلخ.

وقد ولد مجدى أحمد حسين ووالده فى السجن عام 1951, وعندما أتم عامه الأول كان والده فى السجن أيضا على مشارف الموت. فهل كان مولده فى ذلك التوقيت إيذانا باستكمال نفس المسيرة, بعد أكثر من نصف قرن.

كان مجدى حسين رئيسا لتحرير الشعب عندما شنت صحيفته اعتى حملة ضد استمرار حكم مبارك بمناسبة استفتاء 1993, وتم تحويله مع قيادات حزب العمل وصحفيى الشعب إلى التحقيق.

وفى عام 2002 افتتح مجدى أحمد حسين - بعد إغلاق صحيفة الشعب المطبوعة - أول حملة على الإنترنت للمطالبة بإقالة حسنى مبارك لمواقفه المخزية تجاه الاجتياح الإسرائيلى لغزة والضفة الغربية وارتكاب مذبحة جنين الشهيرة, بالإضافة لسياسته الداخلية التى أفقرت الشعب, وحكمه الاستبدادى, وكان صوته وحيدا منفردا, حتى تشكلت حركة كفاية فى أواخر عام 2004, واتسعت دائرة الحركة الوطنية الرافضة لتمديد حكم مبارك لفترة خامسة.

وعندما ترشح مبارك لانتخابات الرئاسة عام 2005 دعا مجدى أحمد حسين عبر قناة الجزيرة لمحاكمة مبارك لا ترشيحه, لأنه لم يقدم أى كشف حساب عن صفقات السلاح التى عقدها منذ تولى الحكم عام 1981, ولأنه كان يسمح لابنه (جمال) بالتربح والمتاجرة فى بيع ديون مصر من خلال عمله فى بنك اوف أمريكا فرع لندن.

وتوالت مقالات مجدى حسين النارية التى كانت تنشر على الإنترنت, ويعاد طبعها وتوزع فى الشوارع والأماكن العامة والأزهر ومختلف المساجد والنقابات.

وكان أول صحفى يقدم لمحكمة الجنايات بسبب مقالاته على الإنترنت ضد مبارك ويوسف والى. ولكن المحكمة لم تحكم عليه لأسباب فنية، حيث كانت مواقع حزب العمل قد تعرضت للهجوم والضرب, وبالتالى فإن حماقة الأمن أضاعت "جسم الجريمة"!!.

وسار مجدى حسين هائما فى البرية, من الأزهر إلى جامع عمرو بن العاص, إلى نقابة الصحفيين, إلى مختلف المساجد والقرى والنجوع والأحياء الشعبية, حتى أرهق النظام، بينما هو لم يصب بالإرهاق. حتى أعطوه أجازة إجبارية بالسجن لمدة عامين قابلة للزيادة!! ولا يعلم الغيب إلا الله.. ولكن أوجه الشبه قد تحقق, فلا شك أننا فى أواخر عهد مبارك، وسيشهد التاريخ أن مجدى أحمد حسين لعب دورا استشهاديا فى تحطيم "قدسية" الحاكم المستبد، كما قام أحمد حسين بدوره التاريخى فى القضاء على هيبة وحكم الملك فاروق.

والأمم تحتاج لهذه النوعيات النادرة، لأنها تفتح الطريق للتغيير بغض النظر عن نصيبها من هذا التغيير، فالاستشهادى عادة لا يفكر فى نصيبه من السلطة القادمة, بل يركز كل همه على نسف الصخرة الضاغطة على أنفاس الأمة. وقد خرج أحمد حسين من سجنه وأفلت من الإعدام بسبب ثورة. فهل سيبقى مجدى أحمد حسين فى سجنه حتى قيام الثورة. الغيب فى علم الله، ولكن واجبنا أن نسعى لتحريره من الأسر, لأن الحياة السياسية المعارضة تشعر بالفراغ الذى تركه وراءه, فنحن فى احتياج لقائد ليس له حسابات شخصية إلا حسابات الوطن.
الحرية لمجدى حسين وكافة المعتقلين السياسيين
والعار لحكام التبعية والفساد والاستبداد
اللجنة الشعبية للتضامن مع الأمين العام لحزب العمل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.