قال معتقل كندي بسجن جوانتانامو الاثنين إنه رفض صفقة تقتضي بالافراج عنه بعد خمس سنوات سجنا لو أقر بقتله جنديا أمريكيا في إحدى المعارك. وألقي القبض على الكندي عمر خضر الذي يبلغ من العمر 23 عاما الآن أثناء تبادل لإطلاق النار في أفغانستان عام 2002 وقضى أكثر من ثلث عمره في معتقل غوانتانامو التابع للبحرية الأمريكية شرق كوبا. وسيمثل خضر أمام المحكمة في 10 اغسطس القادم بتهم قتل جندي يقنبلة.
وفي جلسة سابقة على المحاكمة بمحكمة جرائم الحرب الأمريكية في القاعدة قال خضر لقاض عسكري إنه لو وافق على الصفقة لحصل على حكم بالسجن لمدة 30 عاما جميعها مع ايقاف التنفيذ عدا خمس سنوات في مقابل الاعتراف بأنه مذنب.
وأضاف خضر إن الهدف من الصفقة كان تحسين صورة الولاياتالمتحدة لدى الرأي العام ولأسباب سياسية أخرى.
وتابع: لست على استعداد لأن تستغلني الحكومة الأمريكية لتحقيق غاياتها. وقال: لن أقبل بأى عرض مقابل الاقرار بالتهم المنسوبة لي لان ذلك سيبرر للحكومة تعذيبي والاساءة لي كطفل.
ويقول محامو خضر إنه تعرض لتعذيب واكره على الادلاء بأقول تورطه في الجريمة خلال استجوابات بقاعدة باغرام الجوية في أفانستان وفي معتقل غوانتانامو.
وفي جلسة للمحكمة في ابريل نيسان اقر محقق عسكري أمريكي بسرد حكايات مختلقة عن حوادث اغتصاب وقتل لتخويف خضر. وقال أعضاء آخرون بالجيش الامريكي إنه جرى استجواب خضر خلال تناوله مسكنات للالام وتعافيه من اصابات من طلقات وانه جرى تلثيمه وتقييده بالجدران.
وأقر محاومون في القضية بأنهم حاولوا التوصل إلى صفقة مقابل اعتراف بالتهم لكنهم لم يفصحوا عن التفاصيل.
وكان خضر في سن السادسة عشرة عندما أرسل إلى غوانتانامو وكان الأصغر سنا بين 181 معتقلا جرى احتجازهم في معسكر الاعتقال بعدما فتحته الولاياتالمتحدة لاستقبال المشتبه بهم الاجانب في عام 2002.
وستكون محاكمة خضر أولى محاكمات جرائم الحرب منذ الحرب العالمية الثانية التي يحاكم فيها شخص عن جرائم يقال إنه ارتكبها عندما كان حدثا والثانية في معتقل غوانتانامو منذ امر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإغلاقه بعد توليه السلطة في يناير كانون الثاني في 2009.