سمحت بلدية الاحتلال بمدينة القدسالمحتلة، أمس الاثنين، ببناء عشرين وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة وفق ما أعلن مسؤولون، وهو إجراء قد يعرقل عملية "السلام" بين الصهاينة والفلسطينيين. وقال متحدث باسم رئيس البلدية نير بركات إن لجنة التخطيط سمحت بعملية البناء هذه في حي بيسغات زئيف الذي يشكل إحدى أكبر المستوطنات اليهودية التي شيدت في القدسالشرقية.
وأعلن المتحدث ستيفن ميلر ان اللجنة وافقت الاثنين على أكثر من مئة طلب للحصول على تراخيص بناء في أقسام مختلفة من القدس، وخصوصا في الأحياء العربية.
ويشكل وضع القدس والاستيطان اليهودي القضيتين الأكثر تعقيدا في مفاوضات السلام.
وأعلنت الدولة الصهيونية القدس (عاصمتها الأبدية والموحدة) في حين يطالب الفلسطينيون بأن تكون القدسالشرقية عاصمة دولتهم المقبلة.
وتجري السلطة الفلسطينية والقادة الصهاينة مفاوضات غير مباشرة بواسطة الموفد الامريكي الى الشرق الأوسط جورج ميتشل. لكن هذه المفاوضات توقفت بعدما وافقت تل أبيب في التاسع من مارس الماضى، على بناء وحدات استيطانية جديدة في القدسالمحتلة، وخصوصا ان هذا الأمر تزامن مع زيارة للدولة الصهيونية كان يقوم بها نائب الرئيس الأمريكي جوزف بايدن. ثم استؤنف التفاوض في مايو.
وتحاول تل أبيب حاليا إحياء المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين الذين يشترطون لحصول ذلك الوقف الكامل لمشاريع الاستيطان.
وصرح عضو لجنة التخطيط اليشاع بيليجمايس لموقع (واي نت) الاخباري، سنواصل بناء القدس في كل احيائها ولا يهمنا الوضع السياسي.
لكن ميلر استبعد أن يبدا بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة قريبا، وقال إن الأمر يتطلب احالته على نحو عشرين دائرة بلدية.