إتهم الصحفي اليمني المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية وتنظيم القاعدة عبد الإله حيدر شائع الاثنين جهاز الأمن السياسي (المخابرات) باختطافه الأحد، وتوعد بمقاضته. وقال الصحفي شائع، الذي أفرج عنه، ليوناتيد برس انترناشونال، بأن خاطفيه من المخابرات وضعوه تحت طائلة التحقيق لثمان ساعات تعرض خلالها للضرب من قبل محققيه في مكان مجهول تحت الأرض بعدما قاموا باستبدال ملابسه الشخصية بملابس مخصصة للسجناء.
وأضاف حيدر: اختطافي تم بموجب قرار من قيادة جهاز المخابرات وأبلغوني بأن ظهوري المتكرر عبر الفضائيات العربية والدولية فيما يتعلق بالحديث عن نشاط تنظيم القاعدة أضر بسمعة اليمن وانه الب المجتمع الدولي عليها.
وأوضح الصحفي المستقل بأن معظم أسئلة التحقيق كانت تدور بشأن تنظيم القاعدة والأحداث المرتبطة بهذا التنظيم والتي آخرها إعلانه مسؤولية استهداف مقر جهاز الأمن السياسي في عدن في 19 من يونيو الماضي.
وقال حيدر إن الأمن لم يتمكن من مواجهة القاعدة فعاد ليبحث له عن خصوم من أصحاب الكلمة والقلم.
وكشف المتخصص في شئون الجماعات الاسلامية وتنظيم القاعدة بأن الأخير عندما استهدف مقر المخابرات في عدن تمكن التنظيم من قتل 24 شخصا بخلاف ما أعلن عن أن عدد القتلى لم يتجاوز 11 شخصا بينهم 7 عسكريين برتب عليا.
وقال: لم يخلو التحقيق مع توجيه أسئلة على غرار أن الوطن أهم من حفنة الدولارات التي أتقاضاها من تصريحاتي.
ويشار الى أن حيدر كان يشغل منصب مدير مكتب رئيس تحرير وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) الا انه تفرغ للعمل كباحث في شؤون الجماعات الاسلامية وتنظيم القاعدة.
وكان قد قال مصدر يمني شهد واقعة الخطف ليونايتد برس انترناشونال الاثنين إن أربعة مسلحين ترجلوا من سيارة تم تغطية أرقامها للتمويه واقتادوا الصحافي عبد الإله شايع.
وأضاف المصدر إن الطريقة التي اختطف بها شايع تشبه إلى حد كبير عملية الخطف التي طالت الصحافي محمد المقالح الذي أعلن الأمن القومي عن تواجده لديه بعد أربعة أشهر من اختطافه.
وشائع صحفي مستقل، وأحد الكتاب المعتدلين في تناول قضايا الجماعات الإسلامية ما مكنه من إجراء حوارات مع قائد تنظيم (قاعدة جزيرة العرب) عبد الكريم ناصر الوحيشي.
ويشار الى أن شائع كان يشغل منصب مدير مكتب رئيس تحرير وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) الا انه تفرغ للعمل كباحث في شؤون الجماعات الاسلامية وتنظيم القاعدة.