قالت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية ان وزير الخارجية احمد ابو الغيط انهى كتابة مذكراته الدبلوماسية في ثلاثة اجزاء كبيرة. واضافت الصحيفة ان ابو الغيط اعلن عن ذلك في وقت سابق من الشهر الجاري. وقالت الصحيفة ان البعض في مصر يرى في كتابة ابو الغيط لمذكراته مؤشرا على انتهاء دوره.
وتوقعت الصحيفة الصهيونية ان تتضمن مذكرات ابو الغيط مفاجآت بالنسبة لتل أبيب، لكن الصحيفة قالت ان العديد من المغامرات تنتظر ابو الغيط قبل ان ينهي مدته وزيرا للخارجية.
واشارت الصحيفة الى ان اهم هذه المغامرات هي العلاقات بين مصر وحماس، معتبرة ان العلاقات بين مصر وحماس هي نفور وشك متبادل. واوضحت الصحيفة ان هذه العلاقة المتوترة تجلت في الخلاف الذي تصاعد بين ابو الغيط والقيادي في حركة حماس محمود الزهار.
ولفتت الصحيفة الى تصريح للزهار قال فيه "الملف الفلسطيني ليس فى يد وزارة الخارجية المصرية، لكنه في يد أجهزة أخرى، وفي الحقيقة يفاجئنا الوزير المصري أحمد أبوالغيط، بتصريحات تستفز الناس كثيراً، ولذا يحدث هجوم عليه لكن تعاملنا الأساسي مع جهاز المخابرات وعلاقتنا به جيدة".
كما نقلت الصحيفة تصريح المتحدث باسم الخارجية حسام زكي الذي قال فيه "أنه (الزهار) لا يملك من أمر قيادة حماس شيئا، هو مثله مثل آخرين داخل القطاع ليس لهم تأثير على قيادة الخارج التي تتحكم في كل شيء".
كما اشارت الى ان مصر حملت حماس مسئولية توقف جهود المصالحة. واتهمت الحركة بانها تحاول التنصل من تلك المسؤولية.
وبعد هذا السجال بايام، بحسب الصحيفة، قالت مصادر في حماس لوسائل الاعلام المصرية ان الحركة تبحث استبدال وساطة مصر في المصالحة وتبادل الاسرى مع الصهاينة بوساطة فرنسية او تركية، لكن مصر لم تفزع لهذه التصريحات.