نفى منسق عام الحركة المصرية من أجل التغيير كفاية جورج إسحاق ما تردد عن استقالته من منصبه حلا لأزمة انسحاب سبعة من قياديي الحركة، إلا أنه كشف عن تفكيره في تقديم استقالته من منصبه إلى المؤتمر القادم للحركة المقرر عقده في شهر يناير المقبل. وقال إسحاق الأمر لا علاقة له بانسحاب بعض الأعضاء، الأمر باختصار هو الرغبة في تبادل المواقع لتستفيد الحركة في النهاية، فأنا منذ عامين المنسق العام للحركة، وارغب في إتاحة الفرصة لغيري. وكشف عن تشكيل لجنة للحوار مع الأعضاء السبعة المنسحبين من الحركة، تضم كلا من عبد الغفار شكر ود.مصطفى كامل السيد وأحمد بهاء شعبان، مشيرا إلى أن هذه اللجنة مهمتها معرفة طلباتهم وإمكانية الاستجابة لها لإعادتهم إلى الحركة مرة أخرى. من جانبه، قال أحمد بهاء شعبان القيادي بالحركة وعضو اللجنة التنفيذية «التقينا ببعض الأعضاء المنسحبين وكلهم زملاء أعزاء ولا توجد قطيعة معهم بل الحوار ممتد». مضيفا «أن الخلافات ليست شخصية بل هي خلافات على تقدير بعض المواقف». وأعرب عن توقعه أن يخرج الحوار بنتائج إيجابية، مشيرا إلى أن اللجنة تبحث مع المنسحبين تطوير آليات عمل كفاية وبرنامج النشاط في الفترة المقبلة. وقال «الانسحاب أو الانضمام إلى كفاية هو أبرز دليل على ديمقراطية الحركة لأنها حركة مفتوحة لجميع الشعب المصري»، معتبرا أن الاهتمام الاعلامي والشعبي بقضية المنسحبين دليل على شعبية حركة كفاية وتأثيرها في الشارع المصري. وكان سبعة من قياديي كفاية قد أعلنوا انسحابهم من الحركة، بسبب ما رأوه «انحرافا للحركة عن البيان التأسيسي لها وعدم وضوح مصادر التمويل، وغياب الديمقراطية داخل الحركة ومحاولات فرض التطبيع مع إسرائيل وتأييد وزير الثقافة فاروق حسني في أزمة تصريحاته بشأن الحجاب، حسبما جاء في بيان أصدره المنسحبون». والسبعة المنسحبون هم جمال أسعد عبد الملاك ود. عبد الجليل مصطفى ومجدي أحمد حسين ود. مجدي قرقر ومحمد درديري ود. محمد شرف ود. يحيى القزاز. من جانبه، اعتبر مجدي أحمد حسين أن استقالة منسق عام الحركة جورج إسحاق ليست هي الحل، وقال «لا توجد خلافات شخصية مع إسحاق، ولكن المشكلة تتمثل في أن الحركة تسير بلا برنامج محدد فشعار الحركة «هو لا للتمديد لا للتوريث» ولكن من هو البديل الذي تقدمه الحركة بديلا للرئيس مبارك». وأضاف «أن الحركة ترفض ظهور أي مكون اسلامى في شعارات أو بيانات الحركة وهو ما أرفضه بشدة». وأشار إلى أنه التقى باللجنة التي شكلتها كفاية، موضحا أنه لم يتم التوصل إلى شيء خلال اللقاء لأن المنسحبين اتفقوا على إغلاق صفحة كفاية، والبحث عن عمل جبهوي جديد. وقال «رغم الخلافات في الرأي مع قيادات كفاية، إلا أننا ما زلنا أصدقاء لكننا لن نعود مرة أخرى إلى الحركة». وتأسست حركة كفاية في ديسمبر 2004، ومنذ ذلك الحين نظمت العديد من المظاهرات والمؤتمرات المعارضة للنظام المصري في عدة محافظات، وابتكرت أساليب جديدة في التظاهر مثل التظاهر بالشموع و«الفوانيس»، كما تعرض العديد من أعضائها للاعتقال والتحرشات الأمنية.