وجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تحذيرًا من مغبة تدمير مجموعة بريتيش بتروليوم النفطية البريطانية، وذلك عقب لقاء جمعه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على هامش قمة مجموعة الثماني في هانتسفيل بكندا. وأخبر كاميرون شبكة "سي بي سي" الكندية: "البقعة النفطية المنتشرة في خليج المكسيك أليمة، لكن أريد من السلطات الأمريكية أن تعلن بوضوح نواياها لاسيما على صعيد التعويضات المالية المطلوبة عن هذه الكارثة البيئية التي ضربت السواحل الأمريكية".
وقال كاميرون "أعتقد أنه من مصلحتنا جميعًا على المدى البعيد أن يكون هناك قدر من الشفافية في كل ذلك وأهدف محددة، حتى لا نشهد في الوقت نفسه تدمير شركة مهمة لنا جميعًا".
انهيار حاد لأسهم الشركة وكانت أسهم الشركة قد انخفضت إلى مستويات قياسية في بورصة لندن بينما ترتفع يومًا بعد يوم تكلفة مكافحة البقعة النفطية في خليج المكسيك حيث تستعد السلطات لوصول عاصفة استوائية يمكن أن تحبط الجهود الرامية لاحتواء التسرب.
وفي بورصة لندن، أغلق سعر سهم الشركة على هبوط بنسبة 6,35 في المئة مسجلاً 304,6 بنس بعدما انهار خلال الجلسة إلى ادنى مستوياته منذ حوالي 14 عامًا.
وبلغ إجمالي خسائر أسهم شركة النفط العملاقة منذ بدأت الكارثة البيئية في 20 أبريل نحو 100 مليار دولار أي ما يزيد عن نصف قيمتها السوقية ما قبل التسرب.
وكانت الشركة قد أعلنت ان تكلفة التسرب النفطي بخليج المكسيك فاقت 2.35 مليار دولار، ويتضمن ذلك المبلغ مجمل نفقات "بي بي" لاحتواء النفط وتنظيفه وحفر آبار للنجدة اضافة إلى المساعدات التي دفعتها للولايات المحاذية والتعوضيات المدفوعة والمبالغ المدفوعة للسلطات الاتحادية.
ومع دخول الكارثة النفطية شهرها الثالث، بلغ عدد طلبات التعويض 74 ألف طلب، تم الانتهاء من 39 ألف فقط منها بتكلفة وصلت إلى 126 مليون دولار.