أثار بيان صادر عن وزير الصحة السعودي، حول توقف السعودية عن اعتماد الطبيب المصري الحاصل علي شهادة الزمالة المصرية، كطبيب أخصائي، وهو البيان الذي جري تعليقه في قسم الاستقبال بمستشفي النيل للتأمين الصحي، الإحباط بين الأطباء العاملين في المستشفي، خاصة الذين قاموا بالتسجيل في الزمالة المصرية، علي أمل الحصول علي فرصة للعمل في السعودية، والتي تعتبر الدولة العربية الثانية بجانب ليبيا، التي تعتمد الطبيب الحاصل علي الزمالة المصرية كأخصائي، وبعد خمس سنوات من العمل داخل أي من الدولتين يتم اعتماده كأستشاري. وكان عدد من الأطباء قد توجهوا إلي نقابة الأطباء، للتأكد من حقيقة الأمر، إلا أن مكتب النقيب حمدي السيد، أكد لهم أن النقابة لم تتلق أي خطاب رسمي من وزارة الصحة السعودية، تفيد بإنهاء اعتمادها للزمالة المصرية.
وزار اثنان من وكلاء وزارة الصحة السعودية القاهرة مؤخرا، للرد علي التوضيحات التي طلبتها وزارة الصحة المصرية، وتضمنت الزيارة التي جرت في 29 مايو الماضي، عقد سلسلة من اللقاءات بين المسئولين السعوديين ووكيل أول وزارة الصحة المصرية، وأمين عام اللجنة العليا للتخصصات الطبية والزمالة، د محمد هاني حافظ، وغادر الضيفان القاهرة في 4 يونيه الحالي.
والغريب أن وزارة الصحة لم تصدر أي بيانات رسمية حول الزيارة، رغم أهميتها بالنسبة لآلاف الأطباء المصريين، وأكد د.محمد هاني حافظ، أن اللقاءات تضمنت مناقشة موقف الزمالة المصرية داخل السعودية، وحقيقة المنشور الصادر من هيئة التخصصات الطبية السعودية، مشيرا إلي أن الوفد السعودي أعلن عدم تيقنه من وجود قرار بإلغاء اعتماد الزمالة المصرية، لأن الجهة المسئولة عن مزاولة مهنة الطب بالسعودية، ليست وزارة الصحة، وأنما هيئة التخصصات الطبية السعودية، ولا سلطان لوزارة الصحة السعودية عليها.
وكان د.منير منصور، مدير عام الزمالة المصرية بوزارة الصحة، أكد أنه أطلع شخصيا علي المنشور الصادر عن الهيئة السعودية، لكن وزارة الصحة المصرية لا تريد الإعلان عنه، إلي أن يتم استيضاح الأمر من الوفد السعودي، وانتهاء كل المفاوضات مع الجانب السعودي.
وأوضحت مصادر في وزارة الصحة، أن الوفد السعودي وعد بالحديث مع هيئة التخصصات الطبية بالسعودية، حول أسباب إلغاء اعتماد الزمالة المصرية، وإذا ما كانت وضعت اشتراطات معينة تريد أن تضيفها وزارة الصحة المصرية، علي أن تجري تلك المفاوضات بمجرد عودة الوفد إلي السعودية.
الجدير بالذكر أن 3908 أطباء مسجلين في الزمالة المصرية، حيث يفضلها الأطباء حديثو التخرج، عن درجة الماجستير، فرسوم الزمالة لا تتجاوز 500 جنيه في كل سنوات الدراسة، التي تتراوح من 3 إلي 5 سنوات، بينما تصل رسوم الماجستير إلي 3500 جنيه، عن كل عام يقضيه طالب الماجستير حتي ينال الدرجة، وهي 5 سنوات علي الأقل قابلة للزيادة، كما أن الحصول علي الزمالة المصرية، يمنح الطبيب درجة الاخصائي مباشرة من نقابة الأطباء، بينما الحاصل علي الماجستير، يعمل علي درجة مساعد أخصائي، وبعد مرور عامين ينال درجة الاخصائي من النقابة.