اضطر وزير الحرب الصهيونى أيهود باراك إلى إلغاء زيارة كانت مقررة إلى فرنسا يوم الاثنين، خشية أن يتم توقيفه وإحالته إلى المحاكمة مع إعلان مجموعة من الفرنسيين الذين كانوا ضمن أسطول "الحرية" عزمهم ملاحقته بتهمة ارتكاب جرائم حرب، على خلفية الهجوم الإسرائيلي" على قافلة المساعدات المتجهة إلى غزة. ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأحد عن مكتب وزير الدفاع، إن باراك قرر البقاء في "إسرائيل" وعدم التوجه إلى باريس حيث كان من المقرر أن يشارك في المعرض العسكري العالمي السنوي.
اتصالات مكثفة وكان النشطاء الفرنسيين الذين شاركوا في أسطول "الحرية" وبدعم من ثلاثة برلمانيين فرنسيين أعلنوا عن نيتهم التوجه إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي لمقاضاة الدولة الصهيونية على ارتكابها جريمة حرب بعد اقتحامها قافلة المساعدات في 31 مايو الماضي.
وأضاف الموقع، إن وزارة الخارجية الصهيونية قامت بعمل اتصالات مكثفة وتحضير طاقم قانوني لمرافقة باراك خلال زيارته لفرنسا، تحسبًا لملاحقته وتعرضه للاعتقال في باريس، قبل أن يقرر صباح الأحد وقبل يوم واحد من الزيارة إلغاءها بشكل مفاجئ مقررًا البقاء بتل أبيب.
باراك المجرم وقتل تسعة من المتضامنين الأتراك وأصيب ما لا يقل عن عشرين آخرين خلال الهجوم على سفينة المساعدات التركية "مافي مرمرة" التي كانت تحمل مساعدات إلى غزة، وهو ما بررته الحكومة الصهيونية بأنها استخدمت القوة القاتلة دفاعًا عن النفس بعد أن واجهت هجومًا من الناشطين المناصرين للفلسطينيين بالسكاكين والهراوات، على حد زعمها. بينما نفى المتضامنون تلك المزاعم.
وقالت ليليان جلوك التي تمثل النشطاء الفرنسيين "نريد أن نوقف إسرائيل بمعاقبة زعمائها الذين شاركوا في هذه العملية تحركنا يستهدف الأشخاص بعينهم.. وبشكل رئيس الزعماء وأيضا من نفذوا الأوامر لأنه من غير الممكن الاختباء وراء الأوامر.. فالنشطاء الإنسانيون الذين كانوا ينقلون السلع الضرورية إلى غزة محميون بموجب قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة رقم 1860 الذي يندد بالحصار. وعليه فإن هؤلاء النشطاء .. بموجب القانون الدولي .. لم يكونوا يخرقون القانون".
من جانبه، قال توماس سومر هودفيل الذي كان على متن إحدى سفن القافلة "نعتقد إن ما حدث غير مقبول وظالم. أهم من هذا إننا علمنا بأن الحكومة الفرنسية ستستقبل أيهود باراك مقدمة له كل مراسم التشريف وهو المجرم الذي يعلن المسئولية عن الهجوم وعن الوفيات والخطف والهجوم بالكامل على قافلتنا. ولذلك أطلب رسميا من قوات الشرطة والمواطنين... الإسراع إلى المطار لإلقاء القبض على مجرم معروف أعلن المسئولية عن هذه الجرائم".