انتقدت صحيفة الأكونوميستا الإسبانية لامبالاة العالم فى التصدى للدولة الصهيونية إثر الهجوم الوحشي على أسطول الحرية، ووصفت ردود الأفعال العالمية بأنها "مجرد أقاويل وخطب عصماء". وبحسب الصحيفة فقد أعرب الفيلسوف الفرنسي برنارد هنري عن غضبه وانتقاده للقادة الصهاينة، وقال عنهم "يعتقدون بأنهم وحدهم فى العالم، ويتصرفون على هذا الأساس".
وقالت الصحيفة "أصدقاء إسرائيل أنفسهم كانوا يتصورون أنها تدافع عن قضية، ولكن مؤخرًا بدأ البعض يدرك أن هذه القضية أصبحت مربكة على أيدى إسرائيل، خاصة بعد هذا الهجوم المتوحش على أسطول الحرية، حيث تعرضت إسرائيل لتناقض الكثيرين، بما فيهم بعض أصدقائها، فضلاً عن الاتحاد الأوروبي الذي أدان إسرائيل بشدة".
وأضافت صحيفة الأكونوميستا الإسبانية "إسرائيل ترى نفسها أنها قلعة محصنة، على الرغم من أنها تواجه العديد من التهديدات التى تتكرر مرارًا، ولكنها لا تبالى لهذه التهديدات، لأنها على يقين أنها مجرد تهديدات".
وأضافت الصحيفة "إسرائيل ظلت تحظى بدعم من المجتمع الدولي، ولكنها فقدت هذا الدعم في 2007 عندما قامت بحصار غزة وما أسفر عنه من تدهور الحالة الإنسانية، لكن عدم تعاطف المجتمع الدولي لم يصل إلى مرحلة تشعر معها إسرائيل بأي خطورة".
وكان آلاف الأشخاص قد تظاهروا في وسط العاصمة البريطانية لندن احتجاجًا على الهجوم الصهيونى على أسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة الخاضع لحصار منذ ثلاثة أعوام.
وقالت ليندسي جيرمان المتحدثة باسم منظمة "تحالف أوقفوا الحرب" أمام الحشود "التظاهرة ستكون رسالة للضحايا بأنهم لم يموتوا عبثًا وأن ذلك سيسمح بلفت انتباه العالم إلى الجريمة المروعة التي يمثلها حصار غزة".
وتجمع المتظاهرون أمام المقر الرسمي لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون في لندن ثم توجهوا إلى السفارة الصهيونية ورددوا مجموعة من الشعارات تدعو إلى "تحرير فلسطين" وهتفوا قائلين "أوقفوا القرصنة الإسرائيلية" و"نحن كلنا فلسطينيون".