أعرب نائب وزير الحرب الصهيوني أفراييم سنيه عن أسفه لعدم نجاح محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، التي جرت يوم الخميس (14/12) عند معبر رفح على أيدي عناصر من القوات التابعة لإمرة رئيس السلطة محمود عباس وحركة "فتح". وذهب سنيه إلى حد القول إنه شعر "عاطفياً" بالأسف لأنّ إطلاق النار على هنية عند معبر رفح لم يؤد إلى إصابته بسوء. ووجهت الإذاعة العبرية يوم الجمعة (14/12)، سؤالاً إلى نائب وزير الحرب الصهيوني مفاده "عندما سمعت بإطلاق النار على موكبه (هنية) هل شعرت بالاسف لعدم اصابته؟"؛ فأجانب أفراييم سنيه بالقول "عاطفيا كان هذا شعوري". لكنّ سنيه اعترف أنّه حتى اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني ليس كافياً للتغلب على معضلة "حماس" بالنسبة للكيان الصهيوني، فبعد أن أعرب عن أسفه لإخفاق محاولة الاغتيال استدرك قائلاً "لكن بعد التفكير بالأمر مجدداً لا أعتقد أنّ ذلك كان سيحلّ المسألة". ويأتي هذه التصريح في الوقت الذي تعوِّل فيه حكومة الاحتلال الصهيوني على نجاح محاولات التيار الانقلابي في حركة "فتح"، في الالتفاف على الشرعية الفلسطينية ونشر الاضطراب والفوضى بين الفلسطينيين. وتعمل حكومة الاحتلال بكثافة الأسابيع الأخيرة على تيسير سبل تسليح القوات التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بهدف إثارة حرب أهلية، وقد أدخلت كميات هائلة من الأسلحة إلى قطاع غزة والضفة الغربية جرى تسليمها رسمياً لقوات عباس.