أعرب المفكر الفرنسي اليهودي بيرنارد هنري ليفي، المعروف بتأييده للدولة الصهيونية، عن قلقه على وجودها بسبب استمرار الاحتلال والاستيطان، داعياً الصهاينة للتخلي عن (حلم إسرائيل الكبرى)، والفلسطينيين إلى التخلي عن جزء من حلمهم بالعودة. وقال ليفي، في مقابلة مع صحيفة (هاآرتس) قبيل قدومه إلى تل أبيب للمشاركة في مؤتمر (الديمقراطية وتحدياتها) الذي تنظمه السفارة الفرنسية في تل أبيب بالتعاون مع الصحيفة، إن أي شخص يحب هذا البلد الفريد يجب أن يفهم أن وجوده في خطر جزئياً بسبب الاحتلال والاستيطان المستمر وفي القدسالشرقية أيضاً.
ودعا الفلسطينيين الذين تركوا حيفا ويافا إلى التخلي عن جزء من حلمهم بالعودة وإدراك أن المفتاح الذي يحملونه بحذر لن يفتح باب منزلهم، في مقابل دعوته الصهاينة إلى التخلي عن حلم (إسرائيل الكبرى) التي تضم أريحا ونابس والخليل، ودعا إلى مناقشة وضع القدس وقال "أنا لا أقول أن هذا ليس مؤلماً بالنسبة لي، إنه يشعرني بالمرض ولكن يجب أن يناقش".
وأكد ليفي أنه يعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما صديقاً حقيقياً للكيان الصهيونى، وكشف إنه التقاه في العام 2004، قبل أن يترشح إلى الرئاسة في العام 2008، وقال "الرجل الذي تحدثت معه كان مطلعاً ويعرف ما هي إسرائيل وهي ليست كأي دولة أخرى بالنسبة له فهو يحب هذا البلد الفريد".
ويعرف ليفي بتأييده للدولة الصهيونية، وقال إنه توجه إلى السفارة الصهيونية في العام 1967، لينضم إلى صفوف الجيش الصهيوني، ولكن ذلك كان في اليوم الخامس للحرب التي انتهت في اليوم التالي.
وخلال العدوان الصهيونى على لبنان في العام 2006، وقف تحت مرمى الصواريخ ليكون مع سكان الحدود، كما كان من أوائل من زاروا قطاع غزة بعد عملية الرصاص المسكوب منذ سنة ونصف برفقة جيش الاحتلال الصهيوني.
وكان ليفي قد وقع إلى جانب خمسة آلاف مثقف يهودي أوروبي الشهر الماضي رسالة (الدعوة إلى المنطق) التي تحث أوروبا والولايات المتحدة للضغط على تل أبيب لتتوصل إلى حل للصراع الصهيوني – الفلسطيني قائم على مبدأ (دولتين لشعبين).
وأوضح إنه سعيد لتوقيعه على نص الرسالة غير أنه تحفظ على وصف الاستيطان الصهيوني في القدسالمحتلة ب (الخطأ الأخلاقي).