قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس الاثنين، أن كلام الحكومة الصهيونية عن نقل صواريخ من طراز "سكود" إلى حزب الله عبر سوريا، قد يكون الهدف منه الحصول على التمويل الأمريكي لنظامها المضاد للصواريخ، مؤكدا أن تل أبيب تحاول "تضخيم الأخطار" لكسب العطف الدولي. وقال سليمان في حديث إلى قناة "المنار" التابعة لحزب الله، تم بثه عشية الذكرى العاشرة للانسحاب الصهيوني من جنوب لبنان، ردا على سؤال عن صواريخ (سكود)، إن "إسرائيل تحاول أن تضخم الأخطار من الدول المجاورة، أي لبنان وسوريا وإيران والفلسطينيين".
وأضاف أن "تضخيم الأخبار له أهداف عدة بينها الحفاظ على التعبئة داخل الشعب الإسرائيلي وكسب تأييد الرأي العام الدولي وعطفه". وتابع أن إثارة موضوع سكود "قد يكون هدفه تمويل القبة الفولاذية الذي حصلت عليه بالأمس من الولاياتالمتحدة وهو يفوق 200 مليون دولار".
وعما إذا كان الهدف من التقارير حول صواريخ سكود هو وضع الحدود اللبنانية السورية تحت إشراف دولي، قال سليمان "إن تدويل الحدود بيننا وبين سوريا غير مطروح، وبالنسبة إلينا غير مقبول تحت أي سبب أو ذريعة أو عنوان".
وأشار إلى أن "أي تهريب من أي نوع كان أو مكافحة الإرهاب أو مكافحة الجريمة يتم بالتنسيق بين الدولتين" اللبنانية والسورية.
ورأى الرئيس اللبنانى أن تل أبيب باتت تحسب حساب "قوة الردع" اللبنانية "قبل الإقدام على أي مغامرة"، في إشارة إلى القدرات العسكرية لحزب الله والجيش اللبناني.
وأقر مجلس النواب الأمريكي الخميس الماضي، مشروعا للرئيس الأمريكي باراك أوباما يهدف إلى مساعدة الكيان الصهيونى على إقامة نظام مضاد للصواريخ.
وينص المشروع على منح تل أبيب 205 ملايين دولار لوضع نظام دفاعي مضاد للصواريخ القصيرة المدى يعرف باسم "ايرون دوم" (القبة الحديدية).