أقر الكاتب الصهيوني المعروف داني روبنشتاين أن الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة قد فشل في تحقيق هدفه المتمثل بإسقاط حكم حماس في القطاع، وإعادة سلطة الرئيس محمود عباس المنتهية ولايته إليه. وقال داني في تحليل مطول في الملحق الاقتصادي لصحيفة يديعوت أحرنوت اليوم الإثنين (17-5) "إنه كان من الواضح منذ البداية أنه لا يمكن القضاء على حكم "حماس" في قطاع غزة باستخدام القوة العسكرية، وأن الجيش لا يمكنه احتلال كامل القطاع، ومن ثم يعيد إليه حكم السلطة الفلسطينية مما يعني عودة الرئيس أبو مازن على ظهر دبابة "إسرائيلية"؛ لذا لجأت "إسرائيل" إلى خيار الحصار الذي فُرض على قطاع غزة باعتباره الحل الوحيد لإنهاء حكم "حماس"، وإعادة أبو مازن إليه".
واوضح روبنشتاين أن "الهدف الوحيد من وراء تحسين الاحتلال والغرب للوضع في الضفة الغربية، يحمل طابعاً سياسياً واضحاً، وهو أن يفهم سكان قطاع غزة أن وجود الفلسطينيين تحت حكم أبو مازن يعود عليهم بالنفع الاقتصادي، وبالتالي دفع سكان القطاع للثورة على حكم "حماس" وإسقاطها بالقوة"، على حد قول الكاتب.
وأقر الكاتب أن هناك مبالغة واضحة في الإعلام العبري في حديثه عن انهيار اقتصاد "حماس" في القطاع، واختتم بقوله إنه "من الواضح للجميع أن الحصار الاقتصادي لقطاع غزة، ما زال بعيداً عن تحقيق هدفه المتمثل بإسقاط حكومة "حماس".
استقبال سفن كسر الحصار وفى سياق متصل، أكد الدكتور أسامة العيسوي وزير النقل والمواصلات استعداد وزارة النقل والمواصلات ووزارة الأشغال والإسكان لاستقبال سفن كسر الحصار التي انطلقت من تركيا، وترتيب آلية دخولها.
وأضاف العيسوي في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الاثنين (17-5) بعد اجتماعه مع وزير الأشغال العامة والإسكان الدكتور يوسف المنسي، أن الوزارة ستقوم بالتنسيق مع كافة الوزارات المعنية من أجل العمل على استقبال هذه السفن، معربا عن أمله في أن تتمكن هذه القافلة من دخول غزة في ظل التحديات التي تواجهها.
وأكد الوزير العيسوي على أن الحكومة الفلسطينية أخذت كامل استعداداتها لاستقبال حوالي 600 متضامن على متن هذه القافلة، مقدما شكره لوزارة الأشغال على جهودها الكبيرة التي تقوم بها في تعميق ميناء الصيادين.
بدوره أكد الدكتور المنسي وزير الأشغال العامة والإسكان أن وزارته تعمل جاهدة من أجل تعميق حوض الميناء من خلال العوامات التي تعمل ليل نهار داخل الميناء، مبينا أن عمق الحوض وصل إلى 9م، معتبرا ذلك "إنجازا كبيرا للأطقم الفنية العاملة في الميناء".