رفضت الفصائل الفلسطينية المقيمة في سوريا وفي مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء، التصريحات التي أدلى بها محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، المنتهية ولايته، حول ربط إنهاء الحصار المفروض على غزة بدور لحكومة سلام فياض في القطاع. وقالت الفصائل في بيان لها : إنّ اشتراط عباس دور لحكومة فياض ال "غير الدستورية"، وتحقيق المصالحة الداخلية على أساس توقيع الورقة المصرية، ما هو إلا "محاولة لإجهاض التحركات والتفاعلات التي حدثت بعد الجريمة التي ارتكبها العدو تجاه أسطول الحرية". وأضاف البيان: أن هذه المواقف والتصريحات "تدلل على تواطؤ دور السلطة في رام الله، وتنسيقها مع العدو بما يؤدي إلى فك العزلة عن الاحتلال الصهيوني وعن سلطة رام الله التي تعيش مأزقاً كبيراً نتيجة التضامن العربي والدولي من أجل كسر الحصار عن قطاع غزة الصامد". وتابع : " إننا ندين ونشجب بشدة هذه التصريحات والمواقف التي تصب في خدمة الرؤيا والشروط الأميركية - الصهيونية، ونطالب حركة فتح وكل الفصائل والقوى والفعاليات الوطنية بتحديد مواقف واضحة مما يجري، واتخاذ خطوات جادة ومخلصة من أجل فتح الطريق أمام تحقيق المصالحة والوفاق الوطني بعيداً عن الشروط الأمريكية - الصهيونية، واستمرار التحرك لكسر الحصار عن قطاع غزة الصامد". وكان عباس قد اشترط أن تكون حكومة سلام فياض طرفا في أي إجراء يهدف إلى إنهاء الحصار المفروض على غزة ، وتحقيق المصالحة الداخلية على أساس توقيع الورقة المصرية .