أعلنت صحيفة المصريون التى يترأس تحريرها "جمال سلطان" أن مءسسة الأهرام أوقفت اليوم السبت طبع العدد الأسبوعى الخاص بها والذى كان مقرر صدوره غداً الأحد، وهى المرة الثانية التى يُعطل فيه طبع الجريدة، بعد أن سبق وعطلت جهات أمنية الطبع عددها الصادر في 14 ديسمبر الماضي، بسبب تحفظات على محتوى العدد. وكانت "المصريون" أرسلت صفحات العدد الجديد لمطابع "الأهرام" في وقت مبكر صباح السبت، إلا أنها تفاجأت بصدور أوامر مجهولة بوقف الطبع، وذلك بسبب اعتراضات على مقال جمال سلطان رئيس التحرير بعنوان (لماذا لا يتوقف السيسي عن دور المفكر الإسلامي)، الذي ينتقد تركيز قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي على مسألة الخطاب الديني أكثر من انشغاله بواجبات وظيفته الأساسية. وطلب المسئولون ب "الأهرام" استبدال المقال، بعد أن أبدوا اعتراضهم على فحوى المقال الذي ينقد انشغال السيسي بالحديث المتكرر عن الشأن الديني، وأهمية تجديد الخطاب الديني، وتصحيح المفاهيم الدينية، وضبط صحيح الدين، والقراءة الصحيحة للتاريخ الإسلامي، ويطالبه التوقف عن توجيه الدروس لعلماء الدروس في تخصصاتهم وقضايا الدين والفكر، والقيام بدوره ك معني بقضايا الاقتصاد والأمن والصحة والتعليم والخدمات الضرورية للمواطنين. كما اعترضت "الأهرام" أيضًا على تقرير في الصفحة الرابعة، بعنوان "الغموض يحيط بزيارة "السيسي" إلى بريطانيا خوفًا من الاعتقال.. الرئيس و12مسئولاً مهددون بالملاحقة.. وخبير: "الدعوة الملكية" تحميه من المسائلة"، والذي يتناول مصير زيارة السيسي إلى بريطانيا، المقررة قبل نهاية العام الجاري، في ظل مخاوف من إمكانية ملاحقته قضائيًا من قبل جماعة "الإخوان المسلمين"، واعتراضات برلمانيين بريطانيين على تلك الزيارة. واستمرت الأزمة عدة ساعات، في ظل اتصالات مع مسئولي "الأهرام"، إلى أن تم السماح بطباعة "المصريون"، بعد أن قامت الصحيفة بتغيير مقال رئيس التحرير، والموضوع الآخر