“الأسعار ارتفعت الضعف .. حالة البيع نايمة خالص .. الحكومة رجعت تاخد رشاوي زي زمان ” .. هكذا اشتكي عدد من البائعين بشارع “الفجالة”، المخصص لبيع الكتب وأدوات ومستلزمات الدراسة في القاهرة. وتخيم حالة من الحزن على البائعين بسبب ركود عملية البيع في الشهر الجاري والمعروف بأنه “فاتحة الخير” عليهم كما أنه يعرف شهر أغسطس على أنه موسم حصاد عملهم. وقال أحد البائعين: “حركة الشغل بتاعت السوق الدراسي المفروض تبدأ من أول شهر 8 لحد 12 أكتوبر، لكن السنادي كدا الحالة مريحة مش عارفين بقا دا من تأجيل المدارس اللي هيا هبتدأ بعد العيد ولا إيه، واحنا بنستنا السوق دا من السنة للسنة”. وعن ارتفاع الأسعار، قال بائع آخر : ” احنا كنا بنجيب بضاعه زي دي ب 3000 جنيه ونصف، النهارده جايبهم ب 8000 جنيه، وكرتونة الورق كانت ب 80 جنيه دلوقتي ب 115، الفارق دا كله جاي منين احنا مش عارفين”. وأضاف آخر:”السنادي الأسعار ضعف السنه اللي فاتت والإقبال لحد دلوقتي ضعيف جدًا، الناس طبعًا الله يكون في عنها داخلة على “العيد” وداخلة على أسبوع الدراسة؛ فالناس مش لاقيه تلاحق على لحمة العيد ولا على أدوات الدراسة، والله يكون في عونه بجد”. وعن السبب الرئيسي في غلو الأسعار قال أحد البائعين:”المشكلة كلها في المستورد اللي يستورد أدوات الدراسة هو اللي بيعلي سعرها زيادة عن اللزوم وهو دا اللي بيصعب الحاجة على الناس”. وأوضح بائع آخر قائلًا:”كل حاجه غاليه عشان البنزين اللي ارتفع، وفي مصانع شغاله وعربيات بتحملها وتجيب منها، فدا بيزود في نسبة الأسعار، يعني ال 80 اللي كنا بنجيبه ال 1000 ب 760 جنيه النهارده ب 850 جنيه، ودا كله بيرجع على الزبون، يعني لو انت كنت بتبيع الحاجه ب 8 جنيه ونص هتبيعها دلوفتي ب 10 جنيه”. وأشار بائع إلى تدهور حالة الاقتصاد قائلًا:”ما تشوف الدولار بقا بكام دلوقتي، وبعدين البورصة امبارح خسرانة 12 ونص مليار وقبل كدا كانت 5.7 مليار، معنى ايه الكلام دا”. وبشأن ملاحقات ومضايقات الحكومة للباعه، قال أحدهم:” احنا أصلًا شغلنا كان في الفجالة من برا، احنا مش عارفين نقعد من 7 يناير في الفجالة من ساعت ما اتشلنا من يوم عيد المسيحين من برا، وحتى لما جينا هنا الحكومة مش عايزه تسيبنا في حالنا كل يوم تهجم علينا وتيجي”. وتابع:”احنا بنقف الشهر دا بالعافية هو الشهر دا اللي بناكل منه طول السنة، وكل شوية الشرطة تيجي علينا تقولننا ادفعوا حي وبلدية ياتدفع ياما تقوفش نظام البلد القديم شغل الرشوة والكلام دا كله”.