الظلام والحر ليسا النتيجة الوحيدة لموجة الانقطاعات المتتالية للتيار الكهربائى التى عايشها المصريون طوال الفترة الماضية، وانحسرت مؤخراً، إنما ألقت بظلالها على سوق الفجالة؛ حيث أدت أعطال الكهرباء إلى تأخر وصول البضائع من المستلزمات الدراسية، كما تأثرت مطابع الكشاكيل والكماليات المدرسية، الأمر الذى أدى فى النهاية إلى ارتفاع الأسعار. حسن أبومازن، صاحب محل مستلزمات دراسية، أكد أن انقطاع الكهرباء فى الفترة الأخيرة أدى إلى تأخير وصول البضاعة المحلية للتجار، وحدثت أعطال فى ماكينات الطباعة، وهو ما أدى إلى انحسار الإنتاج وبالتالى ارتفاع الأسعار: «الناس بتشترى على القد بالظبط، وما حدش بيشترى زمزميات ولا استيكر ولا بيقرب منها، ده غير إنها غليت من 20 إلى 30%». «مفيش شغل، وبصراحة ربنا يكون فى عون الناس، الأسعار غليت وهما مش معاهم، ده فيه أولياء أمور بتسأل على أسعار الشنط، وتقول لى: ليه يعنى؟ ده احنا نخيط شنطة السنة اللى فاتت أحسن، وفيه غيرهم بيتفرجوا ويقرروا ييجوا قبل المدارس على طول، خصوصاً إن فيه إشاعة إنها هتتأجل ماعرفش إيه السبب»، قالها محمد فاروق، أحد بائعى مستلزمات المدارس، مؤكداً أن الشنط هذا العام فى ازدياد ملحوظ؛ حيث وصل سعر بعضها إلى 85 جنيهاً. «فاروق» يرى أيضاً أن معظم أولياء الأمور اعتادوا على الغلاء، لكنهم غير قادرين على تحمله؛ لذا يكون قرارهم الشرائى هو التأجيل ثم التأجيل: «المشكلة إن الناس مش عارفة إن كل ما موسم المدارس يقرب حتى لو الدراسة اتأجلت الأسعار هتغلى بدرجة كبيرة، مش هتقل، وده أحسن وقت للطلاب إنهم يشتروا، قبل ما تغلى أكتر». «الناس قلقانة من إشاعة تأجيل الدراسة، ماعرفش صح ولا غلط، وبصراحة هو موسم صعب على أولياء الأمور، مدارس وعيد وغلاء من جميع الاتجاهات»، قالها محمد زكريا، الذى يفترش ببضاعته أحد أرصفة الفجالة، مؤكداً أن الزيادة بسيطة بالنسبة للأدوات الأساسية وهى الكشاكيل والأقلام، أما الكماليات فالزيادة مرتفعة بها جداً. «إحنا ما بنشتغلش غير فى الموسم، وبيبقى فيه ضغط على العمال، فبياخدوا فلوس أكتر؛ فالناس كل ما تشترى بدرى يكون أفضل لها؛ لأن الأسعار هتغلى تانى وتالت».. قالها «زكريا»، مؤكداً أن قرب العيد من دخول المدارس وضع أولياء الأمور فى أزمة كبيرة.