طالب عيسى قراقع وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في استمرار الكيان الصهيونى اجراء تجاربها الطبية على الأسرى باعتراف وزراء صهاينة سابقين وأطباء. وأكد الوزير الفلسطيني على ضرورة فضح الممارسات الصهيونية بحق الأسرى باعتبارها ممارسة واضحة للتعذيب وإمعانا في سياسة الموت البطيء التي تستنزف أجساد الأسرى بجعلها حقولا للتجارب الطبية. وحمل الوزير قراقع فى تصريحات صحفية له اليوم سلطات الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير المحرر فايز زيدات وغيره من الشهداء الذين قضوا بسبب سياسة الاهمال الطبي ورفض تقديم العلاج للمرضى منهم. وكان الشهيد زيدات خضع قبل استشهاده لجلسات كيماوية أصبحت دون جدوى بعد أن أضحى جسمه لا يستوعب أي علاج، وبعد أن توقفت حركة الدم في جسمه، علما أنه كان يتمتع بصحة جيدة وبنية جسدية قوية عند اعتقاله وبعد أن قامت مصلحة سجون الاحتلال باستغلال التهاب في أسنانه وحقنته بمادة أدت إلى إصابته فيما بعد بمرض السرطان وأبلغته بعد شهر أن السرطان استشرى في جسده. وطالبت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين المؤسسات الحقوقية والدولية بأخذ زمام المبادرة، وتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف ما تقوم به الدولة الصهيونية من تجارب طبية على أجساد الأسرى الفلسطينيين. وأكدت أن استنزاف أجساد الأسرى في التجارب الطبية يعني إعداما بطيئا لهم ما يستدعي اعلان مواجهة قانونية واعلامية تفتح باب قانونية استمرار اعتقال الأسرى واحتجازهم في أماكن بعيدة عن سكناهم لا تتوفر فيها أدنى مقومات القدرة على العيش والاستمرار في الحياة بسبب عدم تلقيهم العلاج الطبي المناسب وفي الوقت المناسب.