سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير أمني سويسري: واشنطن تخلت عن البرادعي لدعوته المفتوحة لدمج الإخوان المسلمين في النظام السياسي المصري كحزب شرعي.. وسى إن إن: القاهرة أصبحت (مدينة الاحتجاجات)
قالت شبكة العلاقات الدولية و الأمن السويسرية في تقرير نشرته الجمعة أنه في الوقت الذي يتطلع فيه البرادعي لتعزيز الإصلاح الداخلي و دراسة إحتمال ترشحه للإنتخابات الرئاسية، فإن هناك عقبات لا يمكن التغلب عليها تواجه أجندته، و تهدد بإحباط مساعيه. وأكد التقرير على أن النجاح الكبير الذي حققه البرادعي في جذب الكثير من الناشطين السياسيين و الأكاديميين للجبهة الوطنية من أجل التغيير التي أسسها، و الإثارة الإعلامية التي من النادر مشاهدتها في ظل نظام سياسي يعاني من الغيبوبة، و الجاذبية التي يحظي بها كل ذلك يعود للعقود التي قضاها خارج البلاد فلم يتم تلويثه من قبل الإتفاقات السياسية الإنتهازية بين الحكومة و المعارضة العلمانية و التي قوضت الأخيرة كمعارضة شرعية لكل من النظام الحاكم و الإخوان المسلمين. و أشار التقرير إلى قيام الحكومة بمنع نمو أي جبهة معارضة موحدة في مصر و ذلك من خلال التعاون مع المعارضة و هو ما يؤكده ظهور عدد من الأحزاب الصغيرة التي تشكل جبهة معارضة للبرادعي. و أضاف قائلاً أن حملة الإعتقالات التي صممتها الدولة من أجل كبح قدرة جماعة الإخوان المسلمين على المشاركة في الإنتخابات البرلمانية القادمة جعلت الجماعة تلعب في النطاق المضمون، فقد حضر مسئوليها الإجتماع الذي شكل فيه البرادعي تحالفه و لكنها أعلنت أنها لن تدعم أي مرشح للرئاسة. ويرى التقرير أن فرصة البرادعي في الترشح في الإنتخابات الرئاسية القادمة ضعيفة و تكاد تكون منعدمة، حيث تبدو الولاياتالمتحدة هذه المرة مستعدة للإمتناع عن إتخاذ أي موقف من هذه الإنتخابات و ذلك على عكس موقفها من إنتخابات عام 2005، مضيفاً أن موقف الولاياتالمتحدة تأثر بشكل كبير بالأداء القوي للإخوان المسلمين في إنتخابات مجلس الشعب الماضية و مخاوفها من حصولها على مكاسب أكبر محتملة في أكتوبر القادم. وأكد على أن علاقات الولاياتالمتحدة مع البرادعي عندما كان في وكالة الطاقة الذرية كانت غير مستقرة، و أن دعوة البرادعي المفتوحة لدمج الإخوان المسلمين في النظام السياسي المصري كحزب شرعي لن تحظي بدعم كبير في واشنطن. وأشار التقرير إلى قيام الولاياتالمتحدة بخفض دعمها المالي لأحزاب المعارضة العلمانية، و أضاف أنه إذا رغب البرادعي و أيمن نور – الذي حظى بدعم الولاياتالمتحدة في عام 2005 - في الترشح للإنتخابات القادمة فإن الولاياتالمتحدة ستتركهم تحت رحمة الحزب الوطني الحاكم، و لن يشكل أي منهما تهديداً للرئيس مبارك. وقال أنه في الوقت الذي يتمتع فيه البرادعي بوجوده داخل دائرة الضوء الوطنية، فإنه يبدو من شبه المؤكد أن الرئيس القادم سيأتي من داخل الحزب الوطني الحاكم أو مؤسسات الدولة المرتبطة به، و أنه في نهاية المطاف فإن الأجهزة الأمنية ستلعب دوراً هاماً في تحديد هوية الرئيس المقبل و يكاد يكون من المؤكد أنها ستقوم برفض الإصلاحات التي إقترحها البرادعي. وإختتم التقرير قائلاً أنه على الرغم من كل ذلك فإن صعود البرادعي السياسي قام بتسليط الضوء على الرغبة الجامحة للمجتمع المصري في إحداث تغيير جذري في السلطة و النظام السياسي، و تذكر الحلفاء بضرورة التمييز بين صيانة النظام و تشغيل النظام.
مدينة احتجاجات قالت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية إنه «من الصعب تجاهل ضجة مظاهرات العمال والنشطاء أمام مجلس الشعب»، واصفةً تلك الاحتجاجات بأنها «ربيع السخط» فى مصر، الذى يدعمه «الركود السياسى والفساد». وذكرت الشبكة فى تقرير أذاعته أمس الجمعة، لمراسلها «بن ويدمن» فى القاهرة، أن رصيف مجلس الشعب أصبح «ركن المتحدثين» لكل شخص، سواء كبيراً أو صغيراً، مشيرة إلى احتجاج أب وأطفاله بسبب ارتفاع تكلفة المصروفات الدراسية، فضلاً عن الاحتجاجات العمالية. وذكرت الشبكة أن العديد من النشطاء السياسيين احتجوا على تصريح نائب مجلس الشعب بإطلاق النار على المتظاهرين، مضيفة أن «اليد الثقيلة» للشرطة المصرية، هذه المرة، اتبعت «أسلوباً رقيقاً». ووصفت الشبكة القاهرة بأنها أصبحت «مدينة الاحتجاجات»، قائلةً إنه على الرغم من «استبداد» الحكومة، فإنه من الصعب تجاهل كل هذه الضوضاء فى الشوارع.