قالت مصادر صحفية أن دبلوماسي مصري كبير سابق يسعى لكسب تأييد أحد أحزاب المعارضة لخوض انتخابات الرئاسة لتحدي ما يقول إنه احتكار للسلطة من قبل الرئيس حسني مبارك. ونقلت صحيفة القدس العربى التى تصدر فى لندن فى عددها السبت (24-4)، أن عبد الله الأشعل (65 عاما)، السفير المصري السابق في السعودية، قال "المواطن المصري لا يشعر أن لصوته الانتخابي قيمة". وقال "هذا النظام يريد أن يبقى بأي شكل وبأي وسيلة.. ولكن لا بد من تداول السلطة"، مضيفا أنه تحدث مع عدد من الأحزاب لكنه يسعى لتأييد حزب مصر العربي الاشتراكي بشكل خاص. وأحدث محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية هزة في السياسة المصرية المتكلسة حين أعلن أنه يسعى لترشيح نفسه للرئاسة ولكنه وضع شروطا من بينها إدخال تعديلات على قواعد الانتخابات في الدستور والتي سيكون من الصعب تحقيقها. والقواعد القائمة تجعل من المستحيل تقريبا على أي مرشح أن يخوض انتخابات الرئاسة مستقلا. والبديل هو خوض الانتخابات من خلال أحد أحزاب المعارضة رغم أنها تتمتع بنفوذ محدود للغاية في بلد يحكمه منذ عقود الحزب الوطني الديمقراطي الذي يرأسه مبارك. وأعلن البرادعي انه لن يسعى للحصول على تأييد أي حزب. ويجب أن يشغل المرشح منصبا قياديا في الحزب قبل عام على الأقل من موعد الانتخابات ليخوض انتخابات الرئاسة كمرشح له. وفاز مبارك في انتخابات عام 2005، وهي أول انتخابات رئاسية تعددية في مصر ولكن النشطاء في مجال الديمقراطية يقولون إن مخالفات شابت هذه الانتخابات. وقال الأشعل "الدافع الرئيسي وراء خوض الانتخابات هو اختبار النظام السياسي في مصر". وكرر الأشعل الذي يعمل الآن محاضرا في عدد من الجامعات مطالب جماعات معارضة أخرى بإنهاء قانون الطوارئ الذي يسمح باعتقال أفراد إلى أجل غير مسمى. ويقول منتقدون إن قانون الطوارئ الساري منذ العام 1981، بعد اغتيال الرئيس السابق أنور السادات يستخدم لقمع المعارضين. وقال الأشعل "الأمن يجب أن يساعد في تسهيل الديمقراطية لا إعاقتها". وقال أيضا أيمن نور الذي جاء في المركز الثاني بعد مبارك في انتخابات العام 2005، ولكن بفارق كبير إنه يريد ترشيح نفسه مرة أخرى. وسجن نور بعد الانتخابات بفترة قصيرة بتهمة التزوير. وينفي نور الاتهامات قائلا إن دوافعها سياسية. ومن المرجح أن يمنعه هذا الحكم من ترشيح نفسه في عام 2011. ولم يعلن مبارك (81 عاما) الذي يحكم مصر منذ عام 1981 عما إذا كان سيرشح نفسه مرة أخرى في انتخابات العام 2011، ولكن معظم المصريين يعتقدون أنه سيسعى إلى تسليم السلطة لابنه جمال (46 عاما) إذا قرر عدم ترشيح نفسه. فيما ينفي الاثنان هذا.