منذ خمسة شهور كاملة كنا الجريدة الوحيدة علي الإطلاق التي كشفت تدخلات النصراني المغامر نجيب ساويرس في مسرح الأحداث السياسية بنفوذه الكنسي المدعوم من تواضروس بعدما لفتت الناشطة السياسية "إيناس المريغي" المعروفة ب "نوسا" الأنظار عبر شبكة التواصل الاجتماعي إلي أن شعار المؤتمر الاقتصادي الذي أقيم وقتها في القاهرة يتصدره الصليب، في إشارة إلي النفوذ المتزايد للكنيسة، وكشفنا كيف يتحكم ساويرس من خلال رعايته للمؤتمر بأمواله في تبني الدعاية وتصميم الشعار، وثار البعض يومها وقال أن الشعار ليس صليبا ولكنه مفتاح ووافقنا البعض الآخر. وإذا بالأيام تدور ويعود من جديد نجيب ساويرس لرعاية حفل افتتاح ما أطلقوا عليه قناة السويس الجديدة فإذا بنا نفاجأ بأن تصميم الشعار يحمل نفس روح التصميم القديم للمؤتمر الاقتصادي مع تغيير شكل الصليب والحفاظ علي لونه الذهبي الأصفر، فهل عجز المصممون علي تصميم شعار آخر غير صليب تواضروس هذا؟ أم أن الأمر يملي عليهم ومتعمد تماما.. محدش يقولي ده مفتاح تاني.. إيه هانفتح خزائن إحنا؟! أم نصمم شعارا لسرقة بنك مثلا!! كنت أتمني أن يكون اكتشاف "إيناس المريغي" الذي لفتت إليه انتباهنا وغيرنا والذي تبنيناه بعد أن علمنا بتدخلات ساويرس في كل شيء يخص المؤتمر خاطئا، لكن تصميم شعار القناة عاد ليؤكده، والمصيبة الأكبر والذي لفت إليها الأنظار للأمانة عبر الفيس بوك بعض النشطاء أن مصمم شعار القناة لم يكتف بالصليب؛ ولكنه اختار ألوان المركب التي هي خلفية الصليب الأصفر نفس ألوان العلم الإسرائيلي الأزرق والأبيض وكان من المفترض والمتوقع مائة بالمائة نحو أي تصميم أن يتم رسم علم مصر علي المركب بألوانه المعروفة كخلفية للبلد صاحبة الحدث، لكن اختيار هذه الألوان يثير الريبة والشك في الخلفيات والتخطيط الذي صاحب عمل تلك التصميمات المريبة التي من المؤكد أنها ترمز إلي أشياء في تصورهم أنها تحدد مستقبل البلاد القادم وأنهم يسيرون بجدية نحو مخططاتهم المريضة ويحمل الشعار أيضا في تصميمه روح انتصار وزهو وربما كان كلمة سر بين أطراف بذاتها علي أنهم يسيرون وفق المطلوب بنجاح ولو كان غير ساويرس راعيا للحفلين ما ظهرت هذه التصميمات بهذا الشكل مطلقا.