أصدرت "المفوضية المصرية للحقوق والحريات" تقريرًا عن أوضاع حرية الصحافة والإعلام فى مصر خلال عام تحت عنوان "الحق الممنوع"، والذى تناول التباين التام بين اهتمام "عبد الفتاح السيسي" بعقد لقاءات واجتماعات مع كبار الصحفيين والإعلاميين، والتى شهدت الكثير من الوعود بتحسين أحوال الصحفيين وحرية الصحافة، والعدد الكبير من الانتهاكات التى طالت الصحفيين من قوات الشرطة والجيش وبعض الجهات الحكومية الأخرى. ورصد التقرير 658 انتهاكاً بحق الصحفيين، منهم 258 واقعة منع من تأدية العمل، وهو الانتهاك الأكثر شيوعًا ضد الصحفيين خلال العام، قائلا: "لذا استحق هذا العام أن نطلق عليه أن حرية الصحافة والإعلام فيه أصبحت حقًا ممنوعًا"، مشيرًا إلى أن 138 واقعة اعتداء بدني، و118 واقعة احتجاز وتوقيف، و52 واقعة حبس، و45 واقعة مصادرة وكسر معدات، و20 واقعة اعتداء لفظى، و9 وقائع وقف ومنع نشر، و6 بلاغات وقضايا بحق صحفيين. وأشار التقرير إلى ظاهرة مشاركة بعض المدنيين في الانتهاكات الواقعة بحق الصحفيين بالاعتداء عليهم بدنيًا وبالسب وتكسير المعدات، بينما كان للداخلية النصيب الأكبر من الانتهاكات، بواقع 237 واقعة، يليها المدنيون ب136 واقعة، بالإضافة إلى عدة جهات أخرى شاركت فى انتهاك حقوق الصحفيين خلال العام. وأضاف التقرير أبرز المشكلات والصعوبات التى تواجه الجماعة الصحفية فى مصر، كما أشار إلى أبرز المبادرات ومشاريع القوانين التى من شأنها أن تحل هذه المشكلات وتذلل تلك الصعوبات التى تمنع الصحفيين من تأدية عملهم على أكمل وجه، ويعد هذا هو التقرير السنوي الأول الذى تصدره المفوضية المصرية عن حرية الصحافة والإعلام، وأوضاع الصحفيين في مصر. 23 انتهاك ضد الصحفيين في يوليو فقط من جهة أخرى أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، عن صدور تقرير مبادرة "محامون من أجل الديمقراطية" الشهري لرصد المسار الديمقراطي في مصر خلال شهر يوليو 2015. ورصدت مبادرة "محامون من أجل الديمقراطية"، في تقريرها لشهر يوليو الماضي، 23 انتهاكًا متنوعًا ضد الصحفيين والإعلاميين، كما رصدت 49 فعالية احتجاجية للقوى السياسية المختلفة، وأحكامًا بالإعدام ضد 20 مواطنًا، و3 اعتداءات مختلفة ضد الأقليات. وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: "إن حرية التعبير والحريات الصحفية والإعلامية ظلت في مرمى نيران الأجهزة الأمنية خلال شهر يوليو، الذي شهد 23 اعتداءً متنوعًا على حرية التعبير والحريات الإعلامية، وهو ما يوضح أن استهداف الكلمة منهجًا تتبعه أجهزة الأمن".