رفض وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونج هوان الثلاثاء (20-4)، تقريرا اخباريا يفيد بأن كوريا الشمالية تستعد لاجراء تجربة نووية ثالثة في مايو أو يونيو مضيفا أنه ليست هناك أدلة على أن ذلك على وشك أن يحدث. وتابع في مؤتمر صحفي مشيرا الى تقرير لقناة يونهاب التلفزيونية الاخبارية الكورية الجنوبية (واي.تي.ان) "اذا كانت كوريا الشمالية تجري مثل هذه الاستعدادات ستكون هناك ظروف مرتبطة يمكن ملاحظتها... ليست هناك معلومات استخباراتية تشير الى مثل هذه الظروف". وقالت القناة الثلاثاء نقلا عن مصدر دبلوماسي لم تذكر اسمه ان كوريا الشمالية تجري الاستعدادات لتجربة نووية ثالثة قد تكون في مايو أو يونيو. وتقاطع كوريا الشمالية محادثات نزع السلاح النووي الدولية منذ أكثر من عام ووضعت شروطا لعودتها منها رفع عقوبات الاممالمتحدة التي فرضت عليها بعد تجربتها الاخيرة في مايو 2009، والتي وجهت ضربة شديدة الى اقتصادها المترنح. ونقلت القناة الاخبارية عن المصدر المطلع على المسألة ان الاستعدادات بدأت في فبراير شباط وتتضمن مستوى من المهارات الفنية يفوق بوضوح ما انطوت عليها التجربتان السابقتان واللتان تعتبران ناجحتين جزئيا على احسن تقدير. ويقول خبراء ان اجراء تجربة ثالثة سيحسن قدرة كوريا الشمالية على صنع أسلحة نووية لكنه سيقلل من جهة أخرى مخزونها من المواد الانشطارية والذي يعتقد أنه كاف لانتاج من ست الى ثماني قنابل نووية. وفي الشهر الماضي أبلغت مؤسسة "ستاندرد اند بورز" للتصنيف الائتماني بأنها ترى أن استمرار التوتر مع كوريا الشمالية هو العامل الرئيسي المؤثر على تصنيف كوريا الجنوبية والذي مازال أقل من المستوى السابق على الازمة المالية الاسيوية في التسعينات. وقال متعاملون في السوق ان التقرير الذي أذاعته قناة يو.تي.ان يوم الثلاثاء لم يترك تأثيرا كبيرا على التعامل. وأدت التجربتان النوويتان السابقتان اللتان أجرتهما كوريا الشمالية الى انخفاض في أسعار الاسهم والعملة المحلية لم يدم طويلا وسرعان ما تعافت الاسواق منه. وازدادت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية عندما انفجرت سفينة تابعة للبحرية الكورية الجنوبية وغرقت الشهر الماضي قرب حدود بحرية متنازع عليها مع كوريا الشمالية مما أدى الى مقتل 46 شخصا. وتحقق كوريا الجنوبية فيما اذا كانت السفينة قد هوجمت من الشمال.