رفعت محكمة صهيونية الرقابة عن اسم رئيس الوزراء الصهيوني السابق إيهود أولمرت في فضيحة عقارات بالقدسالمحتلة وتعد "الأكبر" في تاريخ الدولة الصهيونية. ويحاكم أولمرت في ثلاث فضائح منذ العام 2009، وهو متهم بالاحتيال وخيانة الثقة والتزوير والتهرب الضريبي ويواجه عقوبة السجن عدة سنوات. وافادت وسائل الاعلام الصهيونية ان رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت اعتبر رسميا الخميس المشتبه به الرئيسي في فضيحة عقارات كبرى في القدسالمحتلة بعدما رفع القضاء الرقابة التي كانت مفروضة على اسمه. ورفعت محكمة قرب تل ابيب الرقابة عن اسم اولمرت، مما اتاح لها بالتالي الكشف عن اسم المشتبه به الرئيسي في هذه القضية والذي كانت تعرف عنه سابقا على انه "شخصية عامة بارزة" وتشير اليه بالاحرف الاولى لاسمه والتي كانت تتطابق مع اسم اولمرت. واولمرت متهم بتلقي رشاوى بقيمة 3,5 ملايين شيكل (700 الف يورو) حين كان رئيسا لبلدية القدس بين 1993 و2003 كما اوضحت وسائل الاعلام التي اشارت الى انه سيتم استجوابه قريبا. ونفى ايهود اولمرت الذي يعتبر المشتبه به الرئيسي في فضيحة عقارات كبرى في القدس، مساء الخميس (15-4)، تورطه في هذه القضية. وقال في حديث للقناة العاشرة في التلفزيون الصهيوني "لم يعرض علي يوما رشاوى ولم اتلق يوما مالا". واضاف "اني مستعد للخضوع للاستجواب من قبل الشرطة واضع نفسي في تصرفها في اي وقت عندما ترى ذلك ضروريا". ووصفت وسائل الاعلام الصهيونية قضية الفساد هذه بانها "اكبر فضيحة" في تاريخ الدولة الصهيونية. واضطر ايهود اولمرت ليل الاربعاء الخميس الى اختصار زيارة كان يقوم بها الى الخارج، ليستجوب من قبل الشرطة. ومن المتوقع ان يدلي بتصريح عند الساعة 20,00 بتوقيت القدس. واوقفت الشرطة الاربعاء رئيس بلدية القدس السابق اوري لوبوليانسكي الذي خلف اولمرت في العام 2003، في رئاسة البلدية، للاشتباه بضلوعه في قضية رشاوى دفعت مقابل بناء مجمع عقاري ضخم اطلق عليه اسم "هوليلاند" (الارض المقدسة). وذكرت معلومات صحفية ان الشرطة اوقفت الاربعاء ايضا شاهدا في هذه القضية ضد اولمرت، الا ان القضاء منع الكشف عن هويته. والاسبوع الماضي اعتقل اوري ميسر الشريك السابق لاولمرت في مكتب محاماة، كما اعتقل مسئولون في بلدية القدس وعدة رجال اعمال يشتبه في ضلوعهم في هذه الفضيحة. وعلق مجهولون في القدس ملصقات تظهر صورة رئيس الوزراء السابق وتحتها عبارة "مطلوب"، فيما تصدرت القضية الصفحات الاولى لصحف الخميس. وكتبت صحيفة "معاريف" (يمين) "الخناق يضيق" حول ايهود اولمرت مع صورة لرئيسي البلدية السابقين معا في ورشة. من جهتها عنونت صحيفة "اسرائيل هايوم" (يمين) بالخط العريض "صناعة الفساد". اما صحيفة "يديعوت احرونوت" الواسعة الانتشار فنشرت وثائق حول التحويلات المصرفية تحت عنوان "هكذا دفعت الرشاوى". وكلها ارفقت بصور لاولمرت ولوبوليانسكي ضمن افتتاحية حملت عنوان "كل شيء يمكن شراؤه". ومجمع "هوليلاند" الذي بني في احد اجمل مواقع القدس كان يفترض في بادىء الامر ان يضم ثلاثة فنادق لكن بدلا من ذلك تم بناء مجمع عقاري ضخم. وهذا المشروع الذي لم يحظ بشعبية، والذي نددت به وسائل الاعلام باعتباره "يشوه منظر القدس"، حظي بعدة استثناءات قانونية تتعلق بخطة وضع اليد على الاراضي ما اتاح بناء مئات المساكن خارج الحدود التي تفرضها عادة القوانين. واعلن عمير دان المتحدث باسم اولمرت ان رئيس الوزراء السابق ينفى اي دور في هذه القضية وانه مستعد للرد على اسئلة المحققين. ويحاكم اولمرت (64 عاما) في ثلاث فضائح منذ 21 سبتمبر 2009. وتعود الوقائع التي يحاكم فيها الى فترة توليه رئاسة بلدية القدس، ثم وزارة الصناعة والتجارة (2003-2006). وهو متهم بالاحتيال واستغلال الثقة والتزوير والتهرب الضريبي. واولمرت الذي يدفع ببراءته يواجه عقوبة السجن عدة سنوات. واستقال اولمرت، الرئيس السابق لحزب كاديما الوسطي، من منصبه في 21 سبتمبر 2008، بعد ان اوصت الشرطة باتهامه رسميا بتلقي اموال بصورة غير مشروعة من رجل اعمال يهودي امريكي.