ذكرت صحيفة الإندبندنت أن بريطانيا على وشك إعطاء مجموعة محدودة من يهود اليمن الحق باللجوء إليها وذلك لتعرضهم لما وصفته بالاضطهاد في بلدهم، بعدما أجرت مفاوضات استمرت أشهر مع الحكومة اليمنية. وكشفت الصحيفة أن هذا الاتفاق جاء بعض الصعوبات التي عانت منها الحكومة اليمنية في مواجهة الارتفاع في عدد الحوادث المعادية لليهود في مناطق شمال البلاد التي تنشط فيها جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة. وقدرت الصحيفة عدد الأسر التي ستستفيد من هذا الاتفاق بحوالي 20 إلى 30 عائلة يعيشون حاليا في شمال اليمن ولديهم أقارب في بريطانيا.
محاكمة رئيس لجنة الوساطة وفى شأن مختلف، أكد مصدر يمني مطلع الأربعاء (14-4)، بان الشيخ فارس مناع رئيس لجنة الوساطة بين الحكومة والحوثيين سيتم إحالته مع ثلاثة آخرين إلى المحاكمة خلال الأيام القليلة المقبلة بتهمة التخابر مع دولة عربية والاشتراك مع الحوثيين في الحرب ضد سلطة الرئيس علي صالح. وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، بأن التحقيقات الأمنية استكملت مع مناع وثلاثة آخرين بتهم التخابر مع دولة عربية والاتصال غير المشروع بتلك الدولة، في حين لم يشر المصدر إلى اسم تلك الدولة مفضلا مسألة الكشف عنها لتقدير المحكمة. وأضاف إن التهم الموجهة لمناع تتصل بالاشتراك مع الحوثيين في تشكيل عصابة مسلحة وإمدادهم بالسلاح والمال والتموين وأكد أنه سيتم خلال الأيام المقبلة إحالة مناع والثلاثة الآخرين إلى القضاء لبدء محاكمتهم. وكانت السلطات الأمنية اليمنية اعتقلت مناع، أحد أبرز تجار الأسلحة في اليمن، أواخر يناير الماضي على خليفة اتهامات حكومية له بالتواطؤ مع الحوثيين وقيامة بتهريب كميات كبيرة من الأسلحة إليهم. وبحسب المصدر، فإن النيابة الجزائية المتخصصة استكملت التحقيق مع مناع، وثلاثة آخرين بينهم عضو لجنة الوساطة السابقة غسان أحمد غسان. وفارس مناع تاجر السلاح الشهير هو الشقيق الأكبر لمحافظ صعدة السابق حسن مناع، الذي أقاله الرئيس صالح، مطلع فبراير الماضي، إثر انتقاده في تصريحات صحافية له عملية اعتقال شقيقه فارس. وكانت الحكومة اليمنية وضعت في أكتوبر الماضي، اسم فارس مناع على رأس القائمة السوداء لتجار الأسلحة في البلاد، في حين كانت توكل اليه في السابق شراء السلاح لوزارة الدفاع اليمنية. ويتهم الحوثيون، اللذين استبدلوا تسميتهم ب(أنصار الله)، السلطات اليمنية بأنها تقوم بتصفية حساباتها مع كل من اختلفت معه حتى لو كان ذلك الشخص في يوم من الأيام من اقرب المقربين لرأس السلطة الذي وصفوه في موقعهم الالكتروني ب(الطاغية). واثر اعتقال مناع من قبل الأمن القومي، الذي يشرف عليه نجل الشقيق الأكبر للرئيس اليمني، عمار صالح، قامت مجاميع قبلية مواليه لمناع بمحاولة اطلاق سراحه من خلال شن هجوم بالأسلحة النارية، لكنها لم تفلح في ذلك.