رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، دعم مسعى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لفرض عقوبات جديدة صارمة ضد إيران، وتساءل عن مغزى غض النظر عن البنامج النووي الصهيونى. وأعلنت الصين ان العقوبات والضغوط لن تحل المسألة النووية الإيرانية، مكررة الالتزام باستراتيجية "المسار المزدوج" في التعامل مع إيران. ولفت أردوغان، في حديث مع كبيرة مراسلي شبكة (سي ان ان) على هامش قمة الأمن النووي في واشنطن، إلى التحالف الإستراتيجي الذي يربط بين أنقرهوطهران منذ القرن ال17، مؤكداً أن خيار الدبلوماسية هو المخرج الوحيد من هذا المأزق. وأشار "أنا مع الحل الدبلوماسي، الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإضافة لاتفاقية الحد من نشر أسلحة الدمار عام 1968، يجب أن تتضافر جميعاً معاً، أما بالنسبة لتركيا يمكنها العمل كوسيط مهم للغاية". وفي سياق دعوته لشرق أوسط خال من النووي، لفت رئيس الحكومة التركية إلى أن العالم ما زال يغض الطرف عن الكيان الصهيونى، وهو ليس طرفاً موقعاً على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية ويعتقد بامتلاكه لأسلحة نووية، فيما لا يزال عضواً في الوكالة الذرية. وأضاف متسائلاً "لماذا لا يمكننا أن نقول الشيء ذاته للدولة التي لا تعترف بمعاهدة حظر الانتشار النووي؟ هذا أيضا مدعاة قلق بالنسبة لي.. من المهم أن نحاول اتخاذ خطوات للتغلب على تلك الصعوبات، حتى يتسنى لنا أن نعزز السلام في الشرق الأوسط". جاء ذلك فيما تعهدت الدول المشاركة في القمة النووية في واشنطن امس بمنع 'الأطراف غير الرسمية' من الحصول على مواد نووية لأغراض خبيثة وذلك في اطار مجموعة اجراءات لمنع "الإرهاب النووي". كما دعا مشروع البيان الختامي إلى وضع ضوابط جديدة على اليورانيوم عالي التخصيب والبلوتونيوم المنقى. وهما عنصران مهمان لصنع الأسلحة النووية مع الاقرار بأن الخطوات الأمنية "ينبغي ألا تتدخل بحق الدول في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية". وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد دعا قادة العالم الثلاثاء (13-4)، الى "عدم الاكتفاء بالكلام بل القيام بتحرك" بشأن تأمين المواد النووية، وذلك في كلمة يعتزم القاءها في قمة واشنطن. وفي طهران أعلن نائب رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية بهزاد سلطاني الثلاثاء (13-4)، ان إيران ستنضم إلى النادي النووي العالمي خلال شهر واحد، في محاولة لردع أية اعتداءات محتملة على بلاده. ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء عن سلطاني قوله ان "ما من بلد سيفكر حتى بمهاجمة إيران بعد عضويتها في النادي (النووي)". من جانبه قال وزير الحرب الأمريكي روبرت جيتس الثلاثاء (13-4)، إنه ليس من المتوقع أن تكون إيران قادرة على إنتاج أسلحة نووية قبل مرور عام على الأقل وربما أكثر من ذلك. وسئل جيتس عن تصريحات ترددت تفيد بأن إيران قد تصبح قادرة على الانضمام للنادي النووي خلال شهور فقال "لا أصدق ذلك". وأضاف للصحفيين في طريقه جوا إلى أمريكا الجنوبية "أعتقد أن معظم التقديرات التي رأيتها لم تتغير منذ آخر مرة تحدثنا فيها عن هذا الأمر وهي قد تكون عاما على الأقل وربما أكثر من ذلك".