اثارت وصلة النفاق والمديح والثناء المنمق والكلمات الجوفاء، التي استقبل بها زعيم الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، للأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي، خلال زيارته اليوم للقاهرة، وحضوره حفل تخريج دفعات عسكرية جديدة بالقاهرة، مع وفد رسمي رفيع المستوى من الديوان الملكي السعودي، وتساءل المراقبون عن "سر نفاق" السيسي ل"بن سلمان" الشاب الذي لم يبلغ عمرع ال"29عاما"، وقالوا لماذا لا ينحني السيسي ل"بن سلمان"، أو "يقبل راسه" كما فعل من قبل مع الملك عبد الله؟ وقالوا أنها أول مرة في تاريخ مصر يمتدح رئيس مصري وينافق وزير دفاع دولة؟ واضافوا أن "السيسي" أراد ان يداري سواءاته والهجوم الاعلامي على الملك السعودي، واتهامه بانه "غير واع" كما جاء في حوار كاتب وفيلسوف الانقلاب محمد حسنين هيكل. الانقلابي عبد الفتاح السيسي، ظهر في لقطات بثها التلفزيون المصري الرسمي، في أحاديث جانبية ودودة جدا وترحيب نفاقي مبالغ فيه مع "بن سلمان" الذي كان يجلس بجواره، وقال في كلمته: "مصر والسعودية هما جناحا الأمن القومي العربي ولن ترونا إلا معًا"، وتابع "نحن أحوج ما يكون أن نكون معًا؛ لأن التحديات والتهديدات كبيرة ويمكننا التغلب عليها بالوحدة والتصدي لها". وخلال الحفل العسكري، ظهر الترحيب النفاقي من "السيسي" بالسعودية التي قال مراقبون مؤخرًا إن هناك حالة "جذب وشد" وانتقادات متبادلة غير رسمية بين البلدين، برزت في مقالات ولقاءات تلفزيونية. وامعانا في وصلة النفاق حيَّا السيسي، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، قائلا "العاهل السعودي الملك سلمان تطوع للدفاع عن مصر 1956(في إشارة إلى ما يعرف بالعدوان الثلاثي على مصر الذي شنته كل من فرنسا وبريطانيا وإسرائيل)". ورحّب ب"بن سلمان"، قائلا: "كان لازم(لابد) تكون موجود معانا(معنا في الاحتفال)، لأنه ده (ذلك)رسالة لمصر، والخليج أننا مع بعض واسمح لي أن أشكرك وأحييك وأرحب بك"، وأشار إلى أن "مشاركة ولي ولي العهد السعودي في هذا الاحتفال يعد امتدادا لمواقف المملكة العربية السعودية المشرفة تجاه مصر". وبحسب لقطات بثّها التلفزيون الرسمي، ونقلتها تقارير إعلامية محلية، بدا الاحتفاء ب "بن سلمان" من جانب المسؤوليين المصريين، فخلال الحفل العسكري أعطى السيسي نظارته المكبرة لا بن سلمان الذين كان يجلس بجواره، ليتمكن من متابعة العروض العسكرية، بدوره أهدى مدير الكلية الحربية اللواء عصمت مراد، الأمير محمد بن سلمان درعاً تذكارياً يحمل شعار الكلية الحربية خلال الاحتفالات.