انتهك عدد من الجنود الصهاينة السبت (10-4)، السيادة اللبنانية باجتيازهم السياج الشائك في منطقة الوزاني جنوب لبنان وسرقة معدات تخص جرافة تعمل في مشروع منتزه العبد الله قرب مجرى نهر الوزاني. وذكرت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية الرسمية أن "أكثر من 12 جنديًا صهيونيا تقدموا فجر السبت (10-4)، من بلدة الغجر المحتلة واجتازوا الشريط الشائك في منطقة المنتزهات قرب مجرى نهر الوزاني متجاوزين الخط الأزرق الوهمي (الذي يشكل الحدود مع إسرائيل) بعمق سبعين مترا". وأضافت أن الجنود "دخلوا ورشة منتزه" حصن الوزاني "التي هي قيد الإنشاء وهي عبارة عن منتزه وفندق يقام قرب مجرى الوزاني في الأراضي اللبنانية، وعمد جنود العدو إلى تفتيش المنطقة وتخريب بعض المنشآت ومن ثم سرقوا قطعًا ومعدات من جرافة تعمل في المشروع وغادروا المنطقة قرابة التاسعة صباحًا". وحضرت على الفور إلى المكان دورية من الجيش اللبناني إضافة إلى دورية من الكتيبة الإسبانية العاملة في القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل". ويطالب لبنان باستمرار الأممالمتحدة بالضغط على الكيان الصهيونى من أجل وقف انتهاكاتها لسيادة لبنان ووقف خرقها للقرار 1701. وكانت دبابتان تابعتان لجيش الاحتلال توغلتا منتصف الشهر الماضي داخل الأراضي اللبنانية وتمركزتا على هضبة الوزاني جنوب لبنان. وقالت قناة "ام تي في" المحلية اللبنانية: إن الجانب اللبناني لم يفتح النار على الدبابتين، مشيرةً إلى أن قامت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والعاملة في جنوب لبنان قامت بالاتصال بالجيش اللبناني لكي تحول دون وقوع مواجهة مسلحة. وفي السياق ذاته، أفاد موقع "لبنان الآن" بأن ست دبابات صهيونية شوهدت في اليوم ذاته بمنطقة الوزاني، حيث اجتازت الشريط الشائك دون أن تدخل الأراضي اللبنانية، وقد عمد عناصرها إلى مراقبة الأراضي اللبنانية. ويرى مراقبون أن هذا التحرك من جانب جيش الاحتلال الصهيوني واختراقها للأراضي اللبنانية، يلحق بسلسلة الخروقات الجوية التي تنفذها طائرات الاحتلال بشكل مستمر، والتي تندرج جميعها في إطار الخطوات الاستفزازية من قبل جيش الاحتلال.