أوقفت الشرطة التركية الاثنين أكثر من 80 شخصاً اغلبهم من العسكريين بالخدمة في اطار التحقيق في مؤامرة انقلابية تعود الى عام 2003 تهدف الى الاطاحة بالحكومة الاسلامية المحافظة، على ما نقلت وسائل الاعلام. وأفاد تليفزيون (ان تي في) الاخباري أن 86 شخصا اوقفوا في 14 محافظة في البلاد، من بينها انقرةواسطنبول، وما زال 70 منهم يخدمون في الجيش بحسب القناة التي لم تقدم تفاصيل اضافية حول التوقيفات. وتندرج التوقيفات في اطار التحقيق في مخطط سمي "مطرقة الحداد" لم يطبق قط، ورمى المخطط الى تمهيد الطريق لانقلاب عسكري للاطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية المنبثق من التيار الاسلامي. ومن بين الموقوفين عدة جنرالات بحسب وكالة انباء الاناضول. وقررت محكمة في اسطنبول الاحد (4-4)، سجن المسئول المفترض عن المؤامرة الجنرال المتقاعد تشتين دوغان الى جانب 19 من المتهمين كان افرج عنهم مؤخرا بحسب وسائل الاعلام التركية. وكانت صحيفة "طرف" الليبرالية قد نشرت معلومات افادت ان المؤامرة قضت بتنفيذ تفجيرات تستهدف مساجد ونشاطات تؤدي الى تضاعف التوتر بين انقرة واثينا لنشر الفوضى وتبرير انقلاب عسكري محتمل. ونفى دوغان باستمرار هذه الاتهامات مؤكدا انها سيناريو وهمي وضع لمواجهة احتمالات تمرد. وهزت حملة التوقيفات تركيا حيث يتمتع الجيش بمكانة مرموقة. وافرج الخميس الماضى عن 19 مشتبها به بانتظار المحاكمة، حيث اشار القاضي الى غياب عناصر اثبات متينة واعتبر ان الافراج عنهم لا يؤثر على اجراء محاكمتهم. وعمد المدعون الى استئناف هذاالقرار، فقررت المحكمة الاحد توجيه مذكرات توقيف بحق المتهمين، بحسب وكالة انباء الاناضول. وسلم بعضهم انفسهم الى السلطات الاثنين، فيما ادخل اخرون على غرار دوغان الى المستشفى لتلقي العلاج.