رغم خوفهم من قدوم جرافات جيش الاحتلال الإسرائيلي واقتلاع خيامهم وطردهم من المكان، يتمسك أهالي قرية سوسيا، الواقعة جنوب الضفة الغربيةالمحتلة، بأرضهم والبقاء فيها مهما كان الثمن وعدم تكرار مأساة 1948. صحيفة "لوبس" الفرنسية سلطت الضوء على هذه القرية الصغيرة التي تعتبرها إسرائيل مبنية بشكل غير قانوني، لكنها أصبحت رمزا لمقاومة التوسع الاستيطاني في الأراضي المحتلة. وقالت إن 340 من الرجال والنساء والأطفال ينتظرون تدمير قريتهم، بعد أن رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية في مايو الماضي تجميد أوامر الهدم، حسب مصر العربية. وأضافت في الأسبوع الماضي، قدمت قائمة بها نحو 40 أمرًا بهدم منازل القرويين، بما في عيادة ومدرسة، بحسب ما جاء في مجلة "تايمز أوف إسرائيل"، مشيرة إلى أن منظمة "بتسيلم" أكدت أنه بمجرد هدم المنازل ستصبح هذه الأراضي ملكية مباشرة للمستوطنين بعد أن يستولوا عليها، أو أن السلطات ستقوم بإعادة توزيعها عليهم.