حذر الدكتور خليل الحية، رئيس كتلة "التغيير والإصلاح" التي تتمتع بالأغلبية في المجلس التشريعي الفلسطيني، من أنّ حركة "حماس" لن تقف "مكتوفة الأيدي إزاء كل من يحاول أن ينقلب على خيار الشعب بإثارة الفتن وتحريك ضعاف النفوس من أجل مصالح وأجندة شخصية لا تمت للمصلحة الوطنية بصلة، أو إذا تم الإقدام على أية خطوة تنقلب على خيار الشعب الفلسطيني". وأضاف القيادي البرلماني أنّ "الجماهير الفلسطينية لا يمكن أن تسمح لعصر الفساد بالعودة من جديد، وعلى كل من يدبر ويخطط أن يدرك بأنّ مصالح الشعب الفلسطيني ليست بيد رجل واحد"، كما قال. وشدّد الدكتور خليل الحية، خلال مسيرة حاشدة نظمتها حركة "حماس" ليل الجمعة (8/12) في خانيونس، على أنّ "الجميع (في الساحة الفلسطينية) أمام خيارين، أما الخيار الأول فهو حكومة الوحدة الوطنية، لكن بالمقاس الفلسطيني، وليست حكومة تتحكم فيها الإدارة الأمريكية فتحدد من يكون فيها أو لا يكون". واستطرد النائب قائلاً إنّ الخيار الثاني هو "بقاء الحكومة الحالية التي يقودها رجل الوفاق والوطنية الحقيقية إسماعيل هنية، الذي يبذل كل جهده ووقته من أجل مصلحة شعبه"، مشيراً إلى أنّ حركة "حماس" تدعم هذا الخيار، ولن تخضع لقرارات أمريكية ظالمة. وقد شارك آلاف المواطنين الفلسطينيين في مسيرة جماهيرية حاشدة دعت إليها حركة "حماس" في محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، بعد صلاة العشاء من ليل الجمعة، دعماً للحكومة الفلسطينية وللمطالبة ببقاء رئيس الوزراء الحالي على رأس أي حكومة قادمة. وانطلق المشاركون من أمام المسجد الكبير وسط المدينة، وجابوا شوارعها رافعين الرايات الخضراء والأعلام الفلسطينية. وردّدت حشود المواطنين شعارات وهتافات تأييداً للحكومة الفلسطينية، معلنين رفضهم للحصار الجائر المفروض على الشعب وحكومته، وثمّنوا في الوقت نفسه الدعم الكبير الذي قدمته دولة قطر لمساندة الشعب الفلسطيني. وطالبت الجماهير حركة "حماس" بعدم تنحية رئيس الوزراء إسماعيل هنية عن هذا المنصب، وإبقائه على رأس أي حكومة قادمة.