رفض قاض عسكري أمريكي إسقاط التهم الموجهة لقائد مجموعة سابق بالضلوع في مجزرة بمدينة حديثة العراقية ليكون بذلك الرقيب فرانك وتريك العنصر الأخير بمشاة البحرية الذي سيمثل أمام محكمة عسكرية في هذه القضية بعد إسقاط التهم عن سبعة من رفاقه. ويأتي الحكم الصادر عن القضاء العسكري بعد يومين من جلسات استماع ادعى خلالها محامو الدفاع أن الجنرال الذي وجه الاتهامات لموكلهم تأثر بشكل خاطئ بالمحقق العسكري العقيد جون إيورز.
وحدد القاضي يوم 13 سبتمبر القادم موعدا لبدء محاكمة وتريك، الذي لم يظهر أي انفعال خلال النطق بالحكم, غير أنه تقدم بطلب لضم عدد من الجنود لهيئة المحلفين.
وظل وتريك وعدد من مناصريه طيلة السنوات الثلاث الماضية يستخدمون وسائل الإعلام والإنترنت للتأكيد على براءته.
وقد كتب والداه في أحد المواقع "نعلم أن ابننا بريء ونعلم أنه لم يقم بأي شيء سيئ، بل كان يتصرف حسب قواعد الاشتباك، فهو عنصر بمشاة البحرية وقد كان يقوم بالواجب الذي تدرب على تأديته".
وكان تفجير حديثة الذي وقع في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2005 قد أدى إلى مقتل 24 مدنيا عراقيا، إلا أن قوات مشاة البحرية الأمريكية بالعراق قد أصدرت بيانا صحفيا عقبه أكدت فيه أن 15 عراقيا قتلوا في انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق أودت كذلك بحياة جندي من مشاة البحرية الأميركية.
غير أن تحقيقا لمجلة "تايم" الأمريكية أظهر أن معظم القتلى العراقيين في تلك العملية قد لقوا مصارعهم بعد اجتياح قوات مشاة البحرية لثلاثة منازل بالقرب من موقع التفجير.
يشار إلى أن التهم التي وجهت لوتريك في البداية شملت تهمة القتل والاعتداء الجسيم والإهمال والتقصير في الواجب ومحاولة عرقلة العدالة، إلا أن تلك التهم تم تخفيفها لاحقا لتقتصر على القتل العمد.