أعلن الدكتور سمير فرج، محافظ الأقصر، نهاية عصر زراعة القصب فى أنحاء محافظته، بسبب مزاعم حول أضراره البالغة على المعابد الفرعونية، وهاجم فرج الفلاحين الذين يزرعون قصب السكر قائلا «إنه زراعة الكسالى، إذ لا يتطلب سوى إلقاء بذوره فى الأرض ثم جنى محصوله على مدى 4 سنوات دون مجهود، كما أنه تسبب فى ارتفاع المياه الجوفية داخل المعابد الفرعونية». وقال فرج، خلال ندوة نادى «ليونز كايروستار» مساء الخميس (4-3): «شاهدت بعض السائحين يدخلون المعابد على حجارة، بسبب طفح المياه الجوفية نتيجة زراعة القصب، ولولا مساعدات الوزيرة فايزة أبوالنجا ومنح الاتحاد الأوروبى لعجزنا عن رفع هذه المياه، وقررنا البحث عن بديل للقصب، واستقر الأمر على منتج زراعى جديد وهو العنب المكسيكى».
وأضاف "القطفة الأولى من إنتاج هذا العنب فى مصر توافق 11 مايو سنويا، بينما أول قطفة منه فى العالم تعقبنا بنحو أسبوعين، وهو ما يعنى أن السوق العالمية ستصبح أمامنا لمدة 15 يوماً نسوق فيها محصولنا ونبيع كما نشاء، وفى نفس الوقت نحافظ على آثارنا"، حسب قوله.
وقال محافظ الأقصر إن مصر تفتقد الرؤية المستقبلية، وأضاف «عندما ذهبت إلى الأقصر قبل 5 سنوات رسمنا خطة شاملة لتطوير المدينة تستغرق 25 سنة، شارك فى إعدادها أساتذة كلية الهندسة بجامعة عين شمس، ودون مشاركة لأى بيت استشارى أجنبى، وهو ما يعنى أن كل عمليات التطوير التى جرت، ومازالت، على أرض الأقصر مصرية 100%، حيث يتم التنفيذ بأيدى أبناء القوات المسلحة".
وتابع «القرنة كانت نقطة سوداء فى تاريخ الأقصر، حيث كان أهلها يعيشون دون مياه نقية أو صرف صحى أو كهرباء ، أو أى خدمات، وكانت هذه كارثة، لافتا إلى أن أهالى القرنة كانوا يعيشون على 950 مقبرة فرعونية، فقمنا بثانى أكبر عملية تهجير فى مصر، وعوضنا جميع الأسر المتضررة، ووفرنا السكن البديل والمناسب للأهالى بتكلفة نحو 180 مليون جنيه".
وذكر المحافظ أنه ينتظر حاليا الهجوم من الصحف بسبب نزع ملكية 500 فدان لإقامة مرسى والميناء السياحى الجديد، منوها بأن هذا المشروع سيوفر حوالى 10 آلاف فرصة عمل، حسب زعمه.
