انتقد الرئيس التركي عبد الله جول الممارسات الصهيونية في القدس، وقال إن المساس بالمسجد الأقصى المبارك مثل اللعب بالنار. وعلق الرئيس التركي على تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس عن إمكانية وقوع حرب دينية في حال استمرار الاعتداءات الصهيونية على المقدسات الإسلامية، قائلا "كل شيء ممكن ولهذا لا يجوز الاستخفاف بالأمور".
وأضاف أن "المس بالأماكن المقدسة أمر خطير جدًا ولهذا يجب أن تتوقف كل التجاوزات والاعتداءات والحفريات المستمرة في المناطق المقدسة ويجب أن يتوقف طرد وتهجير السكان من منازلهم في القدس".
وأكد أنه "إذا حدث أي انهيار في ظل استمرار الحفريات فإن هذا سيثير المشاعر في العالم أجمع ولهذا يجب الابتعاد عن هذه الأمور الخطيرة".
القبلة الأولى للمسلمين وقال جول "إن القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين فقط "، وأعلن أن "القضية الفلسطينية تشمل قضية في غاية الأهمية، وهي قضية القدس التي تعتبر قبلة المسلمين الأولى، ولهذا السبب فإن قضية القدس لا تخص الفلسطينيين وحدهم وإنما تخص العرب والمسلمين جميعًا، ونحن نتابع عن كثب الأحداث في القدس، وقمنا بإرسال فرق تقنية لمراقبة الأحداث هناك".
الانقسام الفلسطيني وعلى صعيدٍ آخر، دعا جول الفلسطينيين إلى إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية والعربية والإسلامية "لأن التحديات التي تواجه الأمة كبيرة وتحتاج جهود كل أبنائها لاستعادة مكانتها وهيبتها بين الأمم".
وأكد "ليست لدينا النية للتدخل في الشئون الداخلية الفلسطينية، لكن نتمنى أن ينتهي الانقسام بين أبناء الشعب، لأن الانقسام يضعف القضية الفلسطينية ونحن ندعم الجهود التي تقوم بها مصر والسعودية والدول الأخرى".
واعتبر الرئيس التركي "أن الانقسام الفلسطيني يتسبب بانقسام في العالم العربي والإسلامي".
وقال "لدينا روابط تاريخية مع الشعب الفلسطيني. ونحن نأمل بالأسهام بتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية".
وأشار إلى أن "الفلسطينيين من بين كل الدول العربية لهم تركيبة ديموقراطية ويعملون بمفهوم الديموقراطية ونسبة المثقفين والمتعلمين عالية، فإذا ما كانت اتجاهات وآراء مختلفة بين الفلسطينيين فلا يجب أن تخرج إلى الخارج".