أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير أن الحرب هي الخيار الوحيد أمام من يريدون استعمار السودان، مؤكدا رفضه نشر قوات دولية في إقليم دارفور. وأكد البشير، أمام حشد كبير في مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم، أن استهداف السودان مستمر، والخطط التي تحاك ضده ماضية في استهداف شعبه وثرواته. وجدد رفضه القاطع لنشر القوات الدولية، خصوصاً أن الأممالمتحدة فشلت في تدخلاتها في بلدان العالم كافة. وأكد أن حكومته وجدت أن مواجهة القوات الدولية أفضل مليون مرة من تسليم البلاد لها، لأن هذا استعمار جديد، كما قال. وأشار إلى أن رفض قرار مجلس الأمن الرقم 1706 لم يكن عشوائياً, وأن الحكومة مازالت مستعدة لتحمل كل تبعاته. في الوقت ذاته يتوجه اليوم النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفا كير إلى ملكال، ثالث أكبر مدن الإقليم، بعد أيام من مواجهات مسلحة بين قوات التمرد السابقة في الجنوب ومليشيات منشقة عنها، سقط خلالها أكثر من 150 قتيلاً ومئات الجرحى. وفي غضون ذلك، تعهد علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني بمحاسبة كل من ثبت تورطه في أحداث ملكال. وقال طه في مقابلة مع إذاعة "بي بي سي" إن الحكومة قادرة على محاسبة المتورطين في الأحداث الفردية الأخيرة. وشدد على أن الحكومة لا تحمل مسؤوليتها لجهات سياسية، وإنما تعتبرها تصرفات يتحمل مسؤوليتها الأفراد الذين قاموا بها، كما قال.