قال "عوديد جرانوت" محلل الشئون العربية بالقناة الأولى بالتلفزيون الإسرائيلي، إن ما يقلق عبد الفتاح السيسي حاليا ليس ما يحدث في سيناء، ولكن إمكانية تنفيذ موجة من العمليات الإرهابية في القاهرة لا يعرف مصدرها، زاعما أنه تم نقل رموز النظام المصري للإقامة في أماكن سرية خوفا على حياتهم. وأضاف "جرانوت " ، حسب مصر العربية،:”ما يحدث في سيناء، ليس ما يقلق السيسي في هذا الوقت..أنا لا أذكر وضع كانت فيه القوات المصرية متوترة لهذا الحد بسبب ما يحدث في القاهرة". ومضى يقول:” أغتيل النائب العام يوم الاثنين، في مصر الجديدة أكثر الأماكن تأمينا في القاهرة، ليس لديهم طرف خيط، فرضوا تعتيما تاما على التحقيقات، وما حدث خلال ال24 ساعة الماضية ولم يُنشر أن رموز نظام السيسي انتقلوا إلى أماكن سرية خوفا على حياتهم، ويقدر السيسي بأنه من الممكن حدوث موجة من العمليات الإرهابية في القاهرة لا يعرف من أين تأتي". "جرانوت" زعم أن عدد القتلى في العمليات الإرهابية الأخيرة بسيناء يفوق كثيرا العدد الرسمي المعلن من قبل السلطات المصرية، وقال إن سرادق العزاء انتشرت في كل أنحاء مصر، فيما تصاعدت دعوات من كل الاتجاهات للثأر من جماعة الإخوان المسلمين رغم عدم صلتها بالأحداث. وعزى المحلل الإسرائيلي الهجوم الأخير بسيناء لضعف في المعلومات الاستخبارية لدى الجيش المصري. وقال إن مشكلة الجيش أنه يسيطر فقط على الغلاف ولا يدخل "تورا بورا" سيناء، أي جبل الحلال، حيث تنفذ عناصر "داعش" الهجوم ثم تعود إلى هناك. وطالما لم يكن هناك هجوم بري مركز على تلك المنطقة، وهو ما يمتنع عنه السيسي حتى الآن، فسوف يستمر الأمر في أن يمثل مشكلة بالنسبة لمصر وكذلك لإسرائيل، رغم إنشغال داعش في هذه المرحلة باستهداف الجيش المصري.مؤكدا أن داعش في سيناء تتكون من البدو الذين لديهم الكثير من الأسلحة. ولدى سؤال "أمير بر شالوم" محلل الشئون العسكرية للقناة عما إذا كان هناك تعاون بين تل أبيب والقاهرة في سيناء قال إن هناك بالتأكيد مثل هذا التعاون وأن مصر وإسرائيل كانت لديهما تحذيرات مسبقة بالعملية.