اتهمت محطة تلفزيون أمريكية الشرطة المصرية بإثارة المواطنين للقيام باعتداءات ضد الأقباط ، متهمة إياها بأنها تغض الطرف عن بعض الاعتداءات ضد المسيحيين المصريين. ونقلت مصادر عن محطة "فوكس نيوز" المعروفة بانتمائها ل "حركة الصهيونية الجديدة" والترويج للتدخلات العسكرية في الدول العربية والإسلامية، ما ذكرته في تقرير بثته هذا الأسبوع، قالت فيه أنها اضطرت لإخفاء أجهزة التصوير لخداع الشرطة المصرية أثناء التصوير، بأن السلطات المصرية تغض الطرف عن الاعتداءات ضد المسيحيين، وتأكيدها على وجود بعض الأدلة بإدانة الشرطة المصرية في إثارة الاعتداءات الأخيرة ضد المسيحيين في حادثة نجع حمادي.
وتابعت المحطة الأمريكية في تقريرها الذي سلطت فيه الضوء على قضية متنصر مصري وابنته طالبا القضاء المصري مؤخرا بالاعتراف باعتناقهما المسيحية، أن "الرئيس المصري حسني مبارك قد التزم الصمت بشكل كبير حيال المشكلة"، لافتة إلى أنه تحدث علنا في كلمته يوم 24 يناير الماضي بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة عن ضرورة استئصال التعصب الديني والطائفية واتخاذ إجراءات لردع "من يحاول أن يستخف بأمن الوطن ووحدة أبنائه".
وزعمت "فوكس نيوز"، إن المتنصر المصري ماهر الجوهري، وابنته دينا (15 عاما)، لم يصليا أبدا مرتين في كنيسة واحدة، ولم يمكثا بشقة واحدة أكثر من شهر، مضيفة "إنهما تحت التهديد باستمرار، ومطاردين دائما لأنهما تحولا إلى المسيحية في بلد ذي أغلبية مسلمة كبيرة"، لافتة إلى شكوى كثير من المسيحيين من أنهم يواجهون تمييزا محبطا ويواجهونه حتى الموت، وقول ماهر الجوهري لها "المسلمون يحاولون أن يقتلوننا، وسوف يقتلوننا إذا هم عثروا علينا".
وقالت المحطة الأمريكية في التقرير الذي نشرته وكالة "أمريكا إن أرابيك"، إن العديد من الفتاوى الدينية قد تم إصدارها ل "إهدار دم" الجوهري بعد مطالبته القضاء بالاعتراف بتغيير ديانته، مشيرة إلى أن الجوهري وابنته اللذين يقولان إنهما لا يمكنهما أن يبقيا بمصر بعد الآن، التقيا مؤخرا بأعضاء باللجنة الأمريكية للحريات الدينية في العالم في القاهرة، وطالبا بالحصول على اللجوء للخروج من مصر، رغم التعقيدات التي تواجه الموضوع، خاصة وأن الطفلة دينا لديها أم مسلمة، وهناك مسائل قانونية، لكن طلبهما يخضع للدراسة.
يشار إلى أن "فوكس نيوز" تعد جزءً من الإمبراطورية الإعلامية للملياردير الأمريكي الصهيوني المعروف روبرت مردوخ، وتتخذ عادة مواقف يمينية محافظة موالية للكيان الصهيونى وللتدخلات العسكرية في دول عربية وإسلامية.
ولعبت "فوكس نيوز" لعبت دورا رئيسيا في الترويج لغزو العراق في 2003، وعادة ما تستضيف الكتاب المعادين للعرب والمسلمين في برامجها باعتبارهم "خبراء" في الإسلام، مثل دانييل بايبس وستيف إميرسون وروبرت سبنسر، كما أنها تتبنى الترويج لموجة التدين البروتستانتي في الولاياتالمتحدةالأمريكية.