انتقد الدكتور يوسف القرضاوي رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" استخدام سلطة رام الله بعض صوره مع الحاخامات اليهود المعارضين للاحتلال الصهيوني، معتبرًا ذلك نوعًا من التدليس والإفلاس. ووصف القرضاوي -خلال خطبة الجمعة (5-2)، في "مسجد عمر بن الخطاب" بالعاصمة القطرية الدوحة- هذا العمل بأنه "تدليسٌ وإفلاسٌ"، معلِّلاً ذلك بقوله: "لأن هذه الصور لحاخامات يهود من جماعة "ناطوري كارتا" المعارضة لقيام "إسرائيل"، وقد استضافتهم "الجزيرة" في برنامج "بلا حدود"، وقاموا بزيارتي في الدوحة، كما استقبلوني في لندن عام 2004م عندما أطلقنا (الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)". وقال: "إن قضية فلسطين هي قضيتي منذ أكثر من 70 عامًا، فأنا عمري الآن 84 سنة، ومنذ كنت طالبًا في المعهد الديني -وكان عمري وقتها 14 سنة- وأنا أخطب حول فلسطين، وأشارك في المظاهرات من أجلها، وقد اعتُقلت أكثر من مرة لأجل هذه القضية المصيرية، التي تقع على عاتق جميع المسلمين". وأضاف: "وبالطبع لا أمنُّ بهذا؛ فهو واجبي وواجب كل مسلم، لكن أقول: كيف يزايدون علينا وقد مُنعت من دخول أمريكا قبل أحداث سبتمبر منذ عام 1999م؛ بسبب مناصرة المقاومة الفلسطينية، كما مُنعت منذ سنوات من دخول أوروبا بسببها أيضًا؟!، فما يحدث هو تدليسٌ وإفلاسٌ حقيقيٌّ". وتمنَّى القرضاوي أن يلقى الله شهيدًا وهو يدافع عن فلسطين وقضيتها، قائلاً: "أدعو الله عز وجل أن أموت شهيدًا في سبيله، وأنا أدافع عن فلسطين، سواء هناك في الأرض المقدَّسة أو هنا في الدوحة أو في أي مكان آخر، وأدعو الله تبارك وتعالى أن يستجيب لي ويحقِّق لي أمنيتي؛ إنه وليُّ ذلك والقادر عليه". جديرٌ بالذكر أن إعلام "فتح" والسلطة في رام الله يقوم بحملة تشهير ضد الشيخ العلاَّمة يوسف القرضاوي؛ على خلفية موقفه من رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس، الذي رأى القرضاوي استحقاقه ل"الرجم" إذا ثبت تورُّطه في دعم الحرب الصهيونية على غزة نهاية العام 2008م وبداية العام 2009م.