أكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية رفض مشروع التوطين في سيناء أو غيرها و"الوطن البديل" في الأردن، مشددًا على أن الخطر الرئيسي على الأمن المصري هو الاحتلال الصهيوني. وقال هنية خلال خطبة الجمعة في "المسجد العمري الكبير" في جباليا شمال قطاع غزة؛ إن هناك جهات قامت بنشر تقريرَيْن صهيونيَّيْن مدسوسَيْن في بعض الدول العربية؛ بغرض تعبئة الشارع المصري ضد غزة. وأوضح أن التقرير الأول يقول إن هناك خطة لتوطين غزة في سيناء أو أجزاء منها، في سياق تبادل الأراضي بعد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأما التقرير الثاني فيقول إن هناك مؤتمرًا شاركت فيه شخصيات فلسطينية ومصرية لدعم الحكومة المصرية في إقامة "الجدار الفولاذي" حتى تمنع دخول بعض عناصر "القاعدة" من غزة إلى مصر. وشدد هنية على أن هذه التقارير كاذبة ومدسوسة، ومصادرها الاحتلال، مؤكدًا أن الحكومة لا تقبل مشروع التوطين في سيناء أو غيرها ولا "الوطن البديل" في الأردن، وأنه "لا أرض للفلسطينيين غير أرضهم". واستعرض هنية المؤامرات الداخلية والخارجية التي تعرَّضت لها الحكومة العاشرة و"المجلس التشريعي الفلسطيني" خلال السنوات الأربع الماضية. وقال: "على الصعيد الخارجي تعرَّض الشعب والحكومة و"التشريعي" لحرب ثلاثية الأبعاد؛ اقتصاديًّا بفرض الحصار على الشعب في غزة، واشتد بعد الحسم العسكري، وعسكريًّا ظل الاحتلال يشن هجماته على الشعب وارتكب جرائمه في غزة، والتي كانت آخرتها الحرب الأخيرة، وسياسيًّا لجأ الاحتلال إلى اعتقال النواب وممثلي الشعب الفلسطيني وتغييبهم قسرًا خلف القضبان بهدف تقويض الشرعية والديمقراطية الفلسطينية التي منحها الشعب للحركة". وأضاف: "أما على الصعيد الداخلي فتعرَّضنا لمؤامرةٍ ثلاثيةٍ الأبعاد أيضًا، والتي كان أولها الاضطرابات ومحاولة نشر الفوضى، ثانيًا: الاستنكافات وعدم الالتزام بالوظائف، ثالثًا حملات التشويه والتحريض الإعلامي ونشر الأباطيل والإشاعات وخلق الوقائع التي لا أساس لها من الصحة".