تسبب الهجوم الإرهابي، الذي استهدف فندقا في مدينة سوسةالتونسية، أمس الجمعة، في مغادرة مئات السياح الأجانب وتعميق جراح السياحة في البلاد، والتي تضررت كثيراً خلال النصف الأول من العام الجاري من الاعتداء، الذي طال متحف باردو في شهر مارس/آذار الماضي. وأعلنت وزارة الداخلية التونسية، أن شاباً تونسياً كان في زي مصطاف قادم للسباحة، أطلق النار من سلاح كلاشينكوف كان يخفيه تحت شمسية، على نزلاء الفندق الذي يقع في منتجع القنطاوي السياحي، وسط البلاد. وعقب الهجوم الإرهابي، شهدت فنادق تونس نزوحاً كبيراً من قبل السياح، وهو ما يهدد البلاد بتفاقم خسائر السياحة، التي تزايدت خلال الفترة الماضية، حسب العربي الجديد وتؤمن السياحة 20% من إيرادات تونس من النقد الأجنبي، وتشغل نصف مليون شخص، وتخلق أكثر من مليون فرصة عمل غير مباشرة في القطاعات المرتبطة بالسياحة، مثل الصناعة. وبلغت عائدات السياحة التونسية حتى نهاية شهر مايو/أيار الماضي نحو 508 ملايين دولار، بتراجع ناهز 15.1% عن الفترة ذاتها من السنة الماضية. وكانت الحكومة التونسية، أعلنت عقب اعتداء باردو، عن فرض إجراءات أمنية "استثنائية وشديدة" بالمناطق السياحية، لطمأنة الأسواق الأجنبية، إلا أن هجوم فندق سوسة أعاد المخاوف بشدة إلى السياح.