أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن قيام الاحتلال الصهيوني بفتح السدود التي تحجز مياه الأمطار بدون سابق إنذار على المنطقة السكنية في وادي غزة؛ جريمة صهيونية متعمدة لإلحاق أبلغ الأضرار بالمواطنين وممتلكاتهم، لا سيما أنها جاءت بعد سنوات من حجز الاحتلال تدفق هذه السيول. وحمل الناطق الإعلامي باسم "حماس" سامي أبو زهري ، في تصريحات صحفية مساء الإثنين (18-1)، الاحتلال الصهيوني المسئولية عن هذه الجريمة المتعمدة والهادفة إلى إلحاق أبلغ الأضرار بالمواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وطالب أبو زهري الجهات الدولية والإغاثية بالتحرك لتقديم الإغاثة العاجلة واللازمة إلى السكان المتضررين الذين تعرضوا لأضرار بالغة في منازلهم وممتلكاتهم.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته أمام استمرار الجرائم الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والتي تأخذ أشكالا متعددة.
يشار إلى أن طواقم الدفاع المدني الفلسطينى قامت بإخلاء مئات المواطنين من سكان منطقة "المغراقة" إثر تدفق سيول عارمة من مياه الأمطار بعدما فتحت قوات الاحتلال السدود التي كانت تحجز مسار المياه القادمة من داخل الأراضي المحتلة.
وقالت مصادر البلدية في المنطقة إن ارتفاع المياه في الوادي قد وصل إلى خمسة أمتار؛ الأمر الذي أدى إلى غرق عشرات المنازل، وسط مناشدة المواطنين إخلاء كافة المنطقة التي تبعد نحو 500 متر عن الوادي.
وأعلنت البلدية فتح عدد من المدارس لإيواء المواطنين الذين تم إخلاؤهم بفضل سرعة تدخل طواقم الدفاع المدني.
جريمة حرب من جانبه أدان الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني قيام سلطات الاحتلال الصهيوني مساء الاثنين (18-1)، بفتح القنوات والسدود المائية على وادي غزة، ما تسبب بغرق عشرات المنازل وتشريد أهلها.
واعتبر الدكتور بحر في بيان له نسخةً منه، أن هذه جريمة حرب جديدة من جرائم الاحتلال، داعيا الجهات المختصة للمبادرة فوراً بإغاثة الأسر المشردة التي غمرت مياه الأمطار منازلها.
وأكد على أن حكومة الاحتلال تتحمل المسئولية كاملة عن سلامة أهالي المنطقة وكافة الآثار والتداعيات السلبية التي تلحق بهم.
كما أكد أنه ستتم متابعة هذه الجريمة الصهيونية الجديدة وتوثيقها في إطار توثيق جرائم الحرب التي اقترفها الصهاينة، مشددا على أن أعضاء المجلس التشريعي وكافة أبناء الشعب الفلسطينى لن يقر لهم قرار أو يطرف لهم جفن حتى تحكم العدالة الدولية خناقها على رقاب قادة الاحتلال، وحتى يلقوا ما يستحقون جزاء جرائمهم بحق شعبنا.
ودعا الدكتور بحر الجهات المختصة إلى معالجة الأزمة بشكل سريع، والمبادرة بإغاثة الأسر المنكوبة التي شردتها المياه، ووضع خطة عاجلة وطارئة لمجابهة آثار الجريمة الصهيونية، واحتمالات قيام سلطات الاحتلال بجرائم وحماقات جديدة من هذا النوع.
مسئولية جامعة الدول العربية وطالب بحر جامعة الدول العربية ومؤسسات المجتمع الدولي بإبداء وقفة مسئولة للجم عدوان الاحتلال، والتدخل العاجل لوقف كافة الأعمال الإجرامية التي يقترفها الاحتلال، مؤكدا أن غض الطرف عن جرائم الاحتلال يشكل غطاء لاستمرار جرائمه، وإسهاما في تفاقم معاناة شعبنا الذي يعيش ظروفا لا إنسانية غير مسبوقة في تاريخ الإنسانية.
وطالب المجتمع الدولي بوقفة جادة للجم عدوان الاحتلال، مثمناً جهود الجهات المختصة في الدفاع المدنية والوزارات لإنقاذ المواطنين ومساعداتهم.
رفض صهيونى رفض الكيان الصهيوني اليوم دعوة منظمة العفو الدولية "أمنيستي" لرفع الحصار الجائر المفروض على غزة منذ نحو أربعة أعوام.
وزعم الناطق باسم الخارجية الصهيونية في تصريحات صحفية نقلتها وكالة "فرانس برس" أن "فلسطينيي غزة واقعون تحت قبضة نظام حماس الذي يعطي المقاومة ضد الكيان الصهيوني أفضلية على خير شعبه".
وكانت منظمة العفو الدولية طالبت -في تقرير نشرته في الذكرى الأولى للحرب الصهيونية على قطاع غزةر الاحتلال برفع الحصارالجائر المفروض على قطاع غزة، معتبرة أن هذا الإجراء الذي يصيب نحو 1,5 مليون فلسطيني يشكل 'عقابا جماعيا' غير مقبول.
وأوضح مدير برنامج منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مالكولم سمارت إن "هذا الحصار يشكل عقابًا جماعيًا في نظر القانون الدولي ويجب أن يرفع فورا".