بالرغم من حرمة شهر رمضان المعظم قام عشرات المستوطنين المتطرفين وضباط متقاعدين ظهر اليوم الأربعاء باقتحام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وأكد أحد المرابطين داخل المسجد الأقصي ل"الشعب" إن هناك نحو 35 مستوطنًا مدعومين ب 40 ضابطًا إسرائيليًا متقاعدًا اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعات ونظموا جولة استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته بدأت من أمام الجامع القبلي ومنطقة المصلى المرواني مرورًا بمنطقة باب الرحمة ومن ثم خرجوا من باب السلسلة. وأوضح أن المصلين والمرابطين تصدوا لاقتحامات المستوطنين بهتافات التكبير والتهليل وبالشعارات المناصرة للأقصى فيما شكلت النساء حاجزًا بشريًا لصد المقتحمين. وأشار إلى أن باحات الأقصى تشهد تواجدًا مكثفًا للمصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني وأهل الضفة الغربية، بالإضافة إلى مئات المعتكفين داخل المصلى القبلي. يذكر أن الصحفي الإسرائيلي الصهيوني المتطرف "أرنون سيجال" قد اقتحم صباح اليوم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وتجول في باحاته. ويذكر أن المسجد الأقصى يشهد بشكل شبه يومي سلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني بين المسلمين واليهود.