تحت عنوان " نشر الدبابات ألأمريكية في أوروبا لا يشكل خطورة على روسيا، نشرت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" مقالا لها . وجاء فيه ما يلي: أعلنت الولاياتالمتحدة أنها ستنشر 250 قطعة من مدرعاتها في أوروبا. وجاء هذا الإعلان المدوي في العاصمة الاستونية تالين على لسان وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر. وقال رئيس البنتاغون إن وحدات على مستوى سرية أو كتيبة ستنشر مؤقتا في كل من بلغاريا واستونيا ولتوانيا ولاتفيا وبولندا ورومانيا وألمانيا، مشيرا إلى أن المناورات والتدريبات العسكرية التي يجريها حلف شمالي الأطلسي تقضي بوجود آليات حربية أمريكية في المنطقة. فيما يرى الخبير العسكري الروسي فيكتور موراخوفسكي إن هذا البيان لا يتضمن أية مفاجأة بالنسبة إلى روسيا ، لأن قرارا بنشر الآليات الحربية الأمريكية في شرق أوروبا كانت واشنطن قد اتخذته منذ بضعة أعوام. وأضاف الخبير قائلا:" أمريكا تعود إلى النظام الذي كانت تتبعه سابقا فيما يتعلق بنشر الأسلحة والآليات العسكرية في مسارح العمليات الحربية البعيدة، أو بالاحرى تطبيق عقيدة "القواعد المتقدمة". وتمت تجربة هذا النظام إبان الحرب الباردة. وعلى سبيل المثال فإن ألمانيا الفيدرالية نشرت فيها 4 فرق أمريكية بشكل دائم، ناهيك عن أطقم الأسلحة والآليات الحربية الكافية لفرقتين اخريين. وكان من المخطط نقل الأفراد للفرقتين من الولاياتالمتحدة في حال نشوب نزاع عسكري. ولا توجد حاليا في اوروبا آليات مدرعة أمريكية. واتخذ قرار بإعادة لواء مدرع واحد إلى هناك. وفي حال نشر هذا اللواء بقوامه الكامل في مكان واحد مثل ألمانيا، كما هو الحال سابقا، لشكلت تلك القبضة المدرعة خطرا على روسيا. لكن القرار الأمريكي يقضي بتوزيع الآليات المدرعة على عدد من البلدان الأوروبية، ما يعتبر هدية لروسيا، لأن كل تلك الوحدات الفرعية الصغيرة يمكن استهدافها من قبل الصواريخ والطائرات التكتيكية الروسية. فلتتعانق روسيا مع اخوتها البولنديين واللتوانيين واللاتفيين والاستونيين وغيرهم وتشكرهم على تقديم هذه "الهدية القيمة" . وأعرب الخبير عن قناعته بأن هذا الوضع لا يعد وضعا جديدا وخطيرا بالنسبة إلى روسيا. وليست هناك أية حاجة للرد الفوري عليه سياسيا وعسكريا.