أصدرت إدارة الشئون القانونية بوزارة الأوقاف المصرية اليوم قرارا بخصم راتب شهرين ل 17 خطيب مسجد، عقب إجراء التحقيق معهم بتهمة انتقادهم الجدار الفولاذي الذي تبنيه الحكومة المصرية على الحدود بينها وبين قطاع غزة المحاصر. وقال الشيخ سامي حسان خطيب مسجد بمحافظة الدقهلية: إن الخصم يجري على راتب شهري يناير وفبراير، مضيفا أن التحقيق معهم بدى سياسيا للوهلة الأولى.
وأضاف أن انتقاده للجدار الفولاذي كان انتقادا إنسانيا قبل أن يكون عقديا؛ حيث ترفضه كافة الشرائع السماوية وقوانين حقوق الإنسان العالمية؛ لما يعد انتهاكا وتخاذلا عن حق الإخوة الأشقاء المحاصرين في غزة.
وقال شيخ آخر لم يذكر اسمه خوفا من فصله: "هناك تعليمات مشددة علينا تمنعنا من التصريح لوسائل الإعلام عقب التحقيق اليوم".
وشدد الشيخ خالد راجح أحد أعضاء لجنة التحقيق مع الخطباء على أن تقارير أمنية وصلت إلى الوزارة بشأن خوض الخطباء ال17 في الشئون السياسية للدولة وانتقادهم للقرارات العليا للحكومة.
وأضاف أن هناك توقعات بإحالة عدد كبير من الخطباء والأئمة بالقاهرة والمحافظات الفترة المقبلة؛ لمخالفتهم الأوامر بانتقاد قرارات الحكومة العليا أثناء الدروس المسجدية وخطب الجمعة، وقيامهم بتشويه صورة الحكومة.