أكد وزير الخارجية البوروندي " آيمي نياميتوي" أن بان كي مون الأمين العام ل"الأممالمتحدة" عيّن "عبد الله باتيلي" سنغالي الجنسية، وسيطًا جديداً في الأزمة البوروندية، خلفاً للجزائري، سعيد جنيت. حيث قال "نياميتوي"، اليوم السبت، "إن الأمين العام (للأمم المتحدة) أخطرني بذلك الليلة الماضية، والحكومة أكدت استعدادها للحوار إلا فيما يتعلّق بالأجندة الانتخابية، وولاية نكورونزيزا الثالثة". وبذلك يحل "باتيلي" مكان سلفه "جنيت"، المتهم من قبل المعارضة والمجتمع المدني، ب "التحيز لصالح النظام"، في الأزمة السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد، منذ الإعلان الرسمي عن ترشح الرئيس، بيير نكورونزيزا، لولاية رئاسية ثالثة، وُصفت بأنها ب "غير دستورية". وتعيش بوروندي، منذ حوالي شهرين، على وقع احتجاجات دامية، إندلعت شرارتها الأولى، في، 26 أبريل، تاريخ الإعلان الرسمي عن ترشح نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة مثيرة للجدل، قبل أن يشهد الوضع تصعيداً في، 13 مايو الماضي، إبان إنقلاب كاد أن يطيح بالنظام الحاكم. وبحسب "الجمعية البوروندية لحماية حقوق الانسان والمعتقلين" المستقلة، فقد أسفرت الاحتجاجات، منذ إنطلاقها، عن مقتل 70 شخصاً على الأقل، وإصابة 70 آخرين بجروح، إضافةً إلى اعتقال 500 شخص.