لم يفرق انقطاع الكهرباء بين الأيام العادية وسحور الصائمين، حكومة فشلت بكل المقاييس، شهدت الليلة الأولى من رمضان انقطاعا للكهرباء وسط مدينة دمياط، وتحولت بعض الشوارع والأحياء إلى بقع مظلمة مما أحدث ارتباكا لدى أغلب الأسر التي استقبلت أول ليلة من رمضان بأضواء الكشافات والشموع بعد أن وصلت فترات الظلام المتصلة إلى أكثر من 5 ساعات في بعض المناطق. وسادت حالة من الغضب والاستياء بين أصحاب المحلات التجارية وخاصة تلك التي تبيع الحلويات ومنتجات الألبان بسبب انقطاع الكهرباء، ما تسبب في تلف بعض المنتجات. يقول محمد البيلى (موظف بجهاز مدينة دمياط الجديدة) إنه تناول السحور أول ليلة صيام على أضواء الشموع بعد أن انقطعت الكهرباء منذ الثامنة والنصف مساء أمس وحتى وقت السحور، وعبر عن استيائه من ذلك لمراسل مصر العربية قائلا: "لمين الشكوى إلا لله؟ حرام.. بتزهقونا في البلد ليه؟!"
أما علي أبو حسين (على المعاش) فعبر عن حزنه من عدم تمكنه من أداء صلاة التراويح بالمسجد في أول ليالي رمضان لانقطاع التيار الكهربائي وتوقف أجهزة التهوية والتكييف مع ارتفاع درجات الحرارة.
بينما عبر محمود مسعد (صاحب محل) عن استيائه قائلا: "مش معقول نصلي أول تراويح على أضواء الكشافات والمولدات الكهربائية في المساجد"، مشيرا إلى أن كثيرا من الأطعمة لديه فسدت بسبب انقطاع التيار الكهربائي. من جانبه، قال سامي بدير، رئيس قطاع الكهرباء في دمياط، إن انقطاع الكهرباء حدث نتيحة عدم تمكن عدد من المحولات بمناطق تابعة لشركة شمال كهرباء دمياط بسبب زيادة الأحمال، الأمر الذي تطلب إراحة تلك المحولات بالتناوب من أجل تخفيف الأحمال بسبب الاستهلاك الزائد عن الحد عبر أجهزة التكييف. وأشار إلى أن عددا من المواطنين يبالغون في تعليق زينات وفوانيس كبيرة الحجم في رمضان تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء.