سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الظلام يخيم على المحافظات.. وأول «سحور» على أضواء الشموع انقطاع التيار فى الغربية وصل إلى 6 مرات ليلاً.. والظلام يوقف البيع والشراء بسوهاج.. وورش دمياط ومصانع المحلة
شهدت الليلة الأولى من رمضان انقطاعاً للكهرباء فى عدد من المحافظات، وتحوّلت بعض المراكز والقرى إلى بُقع مظلمة، مما أحدث ارتباكاً لدى أغلب الأسر التى استقبلت أول ليلة من رمضان بأضواء الشموع، بعد أن وصلت فترات الظلام المتصلة إلى أكثر من 7 ساعات فى بعض الأماكن، وتسبب ذلك فى أن تسود حالة من الغضب والاستياء بين الأهالى بعد تجاهل المسئولين حل الأزمة. فى الغربية، وصل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى إلى 6 مرات، بمعدل ساعتين فى المرة الواحدة. وقال رشدى الشهاوى، من سكان قرية بلتاج مركز قطور: أدى ذلك إلى تعطل وإتلاف الكثير من الأدوات المنزلية والأطعمة التى تم تخزينها لشهر رمضان، إلى جانب صعوبة الوجود داخل المنازل نظراً لحرارة الجو المرتفعة. وأضاف عبدالله الصاوى، صاحب مشغل تطريز بالمحلة الكبرى: إن التيار الكهربائى انقطع أكثر من 6 مرات، وهو ما أدى إلى توقف العمل بالمصانع لساعات طويلة. وسادت حالة من الغضب والاستياء بين أصحاب المصانع بسبب انقطاع الكهرباء وعدم التزام المحافظ والشركة بوعودهم التى تم الاتفاق عليها فى آخر اجتماع باستثناء مدينة المحلة من انقطاع التيار، كونها مدينة صناعية. وشهدت محافظة قنا، فى أول أيام شهر رمضان الكريم، حالة من الغضب، إثر انقطاع التيار الكهربائى، عن مدن وقرى المحافظة، على فترات طويلة امتدت لساعات، صاحبها انقطاع مياه الشرب، وسجلت قرية أبومناع قبلى مركز دشنا، أعلى فترات انقطاع تجاوزت 10 ساعات. وفى سوهاج، تسبب قطع التيار فى توقّف حركة البيع والشراء، فى الليلة الأولى من الصيام، وعانت الأسر فى الحصول على المياه بسبب توقف محطات مياه الشرب عن العمل لعدم وجود التيار. أما فى بورسعيد، فقد بدأ الانقطاع فى حى الشرق، ثم بدأ يتوالى فى عدد من أحياء المحافظة، الأمر الذى أزعج المواطنين لشدة معاناتهم من الحر واحتياجهم إلى تشغيل المكيفات والمراوح الكهربائية. وقالت المهندسة سميحة زرزور، مدير قطاع النقل بمديرية كهرباء بورسعيد: إنه لا يتم قطع الكهرباء إلا إذا زاد الاستهلاك عن الحد المطلوب، حيث إن المساحة التشغيلية للكهرباء بالمحافظة 148 وات وإذا زادت عن 150 وات يتم القطع وتخفيف الحمل نهاراً أو ليلاً. وتسبب انقطاع التيار الكهربائى بالقليوبية فى إفساد صلاة التراويح فى أولى ليالى شهر رمضان، حيث أدى المئات الصلاة وسط الظلام فى العديد من مساجد القرى والمدن، فى ظل ارتفاع درجات الحرارة، وغطت أصوات مولدات الكهرباء الموجودة فى بعض المساجد وفى المناطق المحيطة بها على أصوات الأئمة والدعاة وأجبرتهم على التعجيل بإنهاء الصلاة مبكراً وعدم الإطالة فى جلسة الاستراحة، ومنهم أهالى منطقة الحرس الوطنى ببنها الذين أنهكهم الحر وتذمّروا من أداء الصلاة بمسجد الشيخ مرزوق بالمنطقة فى ظل هذه الظروف، مطالبين بوضع حد لأزمة الكهرباء التى تمر بها البلاد وحلها بأسرع ما يمكن. من جانبها أكدت هند عبدالبارى، وكيل وزارة الكهرباء، أن تخفيف الأحمال يتم بطريقة مركزية ولا دخل لإدارة الكهرباء بالمحافظة فيه، مشيرة إلى أن الحل يتطلب الصبر والعمل على ترشيد الاستهلاك لأقصى قدر ممكن حتى يمكن مواجهة الأزمة. كما شهدت محافظة دمياط حالة من الاستياء والغضب الشديد، بسبب قطع التيار الكهربائى الذى بلغ نحو 8 ساعات بحد أقصى، وتناول أبناء المحافظة لأول مرة السحور على ضوء الشموع والكشافات وتحوّلت المحافظة إلى بقعة مظلمة حتى فجر أمس. وتوقع أحمد العشماوى، صانع أثاث، رد فعل غاضباً من أبناء دمياط حال استمرت تلك الأزمة، خصوصاً بعد اضطرار الصنّاع إلى إغلاق ورشهم، وتفاقم الخسائر يوماً تلو الآخر بسبب توقف الإنتاج. وتناول أهالى كفر الشيخ، طعام سحور أول أيام شهر رمضان الكريم، على أضواء الشموع، أو كشافات الطوارئ الصينى، أو لمبات الجاز بالمناطق الفقيرة، بسبب انقطاع التيار الكهربائى عن معظم مدن وقرى المحافظة. واشتكى العديد من المواطنين من عدم تمكنهم من أداء صلاة التراويح والقيام، فى المساجد، لانقطاع التيار الكهربائى وتوقف أجهزة التهوية والتكييف، مع ارتفاع درجات الحرارة، وانتشار البعوض. من جانبه قال المهندس محمد بكر، رئيس شركة الكهرباء بالإسكندرية، أمس الأحد، إن زينة رمضان المعلقة بشوارع المدينة، لم تتسبب فى أزمة للكهرباء. وقضى أهل المنوفية أول صلاة تراويح فى ظلام دامس، واستخدموا الكشافات والمولدات الكهربائية فى مساجد بعض المدن، فيما أكد اللواء أسامة فرج، السكرتير العام للمحافظة، أن هناك عدداً من المواطنين يبالغون فى تعليق زينات وفوانيس كبيرة الحجم تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء، وأن المحافظة ستزيلها.