حذر الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس من المحاولات الإسرائيلية المتواصلة لتهويد القدس وتغيير هويتها، ولفت الشيخ في الكلمة التي ألقاها بالمؤتمر الصحفي الذي عقد باتحاد الأطباء العرب يوم الخميس إلي أنه علي الأمة العربية مواجهة محاولات قوات الاحتلال لطمس هوية القدس العربية سواء ببناء المستوطنات أو هدم المنازل العربية، مشيراً إلي أهمية إبراز دور الإعلام العربي وفي مقدمته المصري الذي يمتلك أقوي أجهزة الإعلام في الدفاع عن القدس خاصة بترجمة المواد الإعلامية إلي اللغات الأجنبية لتعريف العالم بحجم المأساة. وانتقد الشيخ عكرمة صبري قيام وسائل الإعلام العربية بنقل المصطلحات الإعلامية التي تستخدمها وسائل الإعلام العبرية كما هي دون تدقيق مثل وصف حائط البراق بأنه حائط المبكي، ووصف مستوطنة «أدونيم» بأنها مستوطنة «حرقونة» وهي مصطلحات يهودية يريد الإعلام الصهيوني نشرها. وأوضح صبري أنه لا يؤيد زيارة العرب الذين يقطنون البلاد العربية للقدس، مشيراً إلي أنه دعا «عرب 48» وكذلك العرب المقيمين بالدول الأوروبية لزيارة المسجد الأقصي وكنيسة القيامة بالقدس فيما أكد أنه لا يرحب بزيارة العرب المقيمين ببلادهم القدس لأن ذلك يعد تطبيعاً. وقال عكرمة إن الموقف والتحرك العربي ليس علي المستوي المطلوب تجاه ما يحدث بالقدس من تهويد، مشيراً إلي وجود العديد من المطالب الواقعية التي تمت مناقشتها في اتحاد البرلمانيين العرب. ورفض صبري التعقيب تماماً علي قضية إقامة الجدار الفولاذي علي الحدود بين مصر وغزة، مشيراً إلي أن تلك القضية تتم مناقشتها بالبرلمان المصري.
وقال المفكر الكبير فهمي هويدي إن مقياس وطنية أي عربي هو موقفه من قضيته الفلسطينية والقدس، لافتاً إلي أنه لا يمكن أن يكون الإنسان وطنياً وهو مقصر في حق القضية الفلسطينية. فيما دعا المشاركون إلي اقتراح إنشاء هيئة مستقلة للدفاع عن القدس يكون مقرها تركيا. جدير بالذكر أن المؤتمر حضره د. عبد المنعم أبو الفتوح أمين عام اتحاد الأطباء العرب وأحمد العسال مستشار الجامعة الإسلامية بباكستان ود.فريد عبد الخالق، وجورج إسحق، ود.عصام العريان، والدكتور محمد رأفت عثمان عميد كلية الشريعة سابقاً.