قرر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تعين البارونة آنيلاي، الوزيرة بوزارة الخارجية , لتمثله فى منع العنف في حالات الصراع، وذلك في تأكيد لالتزام الحكومة بتولى دور قيادي في هذه المسألة المهمة. يتزامن تعيين البارونة آنيلاي مع مرور عام كامل منذ عقد القمة العالمية لإنهاء العنف الجنسي في حالات الصراع، وهي التي كان استضافها كل من وزير الخارجية السابق ويليام هيغ والمبعوثة الخاصة للمفوض السامي لشؤون اللاجئين أنجلينا جولي. وكانت القمة جمعت ممثلين من أكثر من 120 بلدا لمعالجة العوائق السياسية والعملية أمام إنهاء ممارسة الاغتصاب والعنف الجنسي كأسلحة حرب. وعبرت البارونة آنيلاي في تعليق على نبأ تعيينها عن تطلعها للانتقال أماماً في الجهود الرامية لإنهاء الزيادة الفظيعة بأعمال العنف الجنسي في حالات الحروب إلى المستوى التالي. وقالت: إنني أفتخر بكل ما حققته هذه المبادرة في السنوات الثلاث الماضية، بما في ذلك الإعلان عن البروتوكول الدولي حول توثيق جرائم العنف الجنسي في الصراع والتحقيق بها، ومساندتنا للدول المتضررة من الصراع مثل جمهورية الكونغو الديموقراطية والعراق والبوسنة، وبالطبع القمة الناجحة جدا التي عقدت في شهر يونيو الماضي. وأضافت: لكن مازال هناك الكثير مما يتوجب عمله. وإنني أتطلع قدما إلى العمل مع المجتمع المدني والحكومات والمنظمات الدولية والناجين من العنف الجنسي سعيا للدفع قدما بهذه الحملة لأجل إنهاء العنف الجنسي في حالات الصراع تماما وللأبد. وكانت القمة العالمية لمواجهة العنف الجنسي أثناء النزاعات واستخدام الاغتصاب ك"سلاح حرب" التي عقدت في لندن بمشاركة نحو 150 دولة بحثت سبل حماية النساء والأطفال والرجال من الاغتصاب والاعتداءات الجنسية في المناطق التي تشهد حروباً. كما كان وزير الخارجية البريطاني السابق وليام هيغ، والممثلة الأميركية أنجلينا جولي، تعهدا بأن تصدر القمة إجراءات عملية عن المؤتمر العالمي الأول لوضع حد للعنف الجنسي في الصراعات سعياً إلى معاقبة المسؤولين عن هذا العنف ومساعدة الضحايا. وكانت القمة أكبر اجتماع من نوعه على الإطلاق تشارك فيه حكومات ومنظمات المجتمع المدني وخبراء والمؤسسات العسكرية والقضائية الى جانب وسائل الإعلام وضحايا انتهكت أعراضهن.